الجَهْلُ دَاءٌ فِي الفُوَادِ نَخِيْسُ | |
|
| وَدَوَاؤُهُ التَّعْلِيمُ والتَّدريسُ |
|
جُنَحُ النَّكِيرُ لِكُلِّ حَقٍّ صَادِرٌ | |
|
| مِنْ لَيلِ جَهْلِ طَبْعُهُ التَّخْنِيسُ |
|
أَوَمَا تَرَى العِرْبِيْدَ يُنكِرُ سِرَّنَا | |
|
| وَيَقُولُ إنَّ الكِيمِيَا تَهْوِيْسُ؟ |
|
لَمَّا تَدَبّرَهَا وَدَبَّرَ أمرَهَا | |
|
| وأضَلَّهُ التَّخمِيسُ والتَّسدِيسُ |
|
حَلَّ الأُصُولَ وقَالَ هَذَا باطِلٌ | |
|
| أنتَ الجَهُولُ وطَبْعُكَ التَّخلِيسُ |
|
بِالجَهْلِ أنْكَرتَ الصَّحِيحَ عَمَايَةً | |
|
| لَمَّا جَهَلتَ وعاقَكَ التَّحمِيْسُ |
|
كَالشَّمسِ بَارِزَةً وَلَكِن دُونَهَا | |
|
| سِتْرُ الرُّموزِ وَلِبسُهَا التَّلبِيسُ |
|
وَالنَّصُّ فِيهَا في الكِتَابِ مُسَطَّرٌ | |
|
| عَنْ قَولِ مَن هُوَ حُكمُهُ التَّبلِيسُ |
|
مِن بَعدِ ما قَدْ كَانَ مِنْ قَومِ الفَتَى | |
|
| مُوْسَى وَهوَ العَالِمُ النِّطِّيسُ |
|
وَالمُصْطَفى وكَذَا عَلِيٌّ بَعدَهُ | |
|
| فَاهَا بِهَا رَمْزًا لَهُ التَرمِيسُ |
|
والأَصلُ فِيهَا أنَّهَا عَن آدَمٍ | |
|
| عَمَّن لَهُ التَّفْرِيْدُ والتَّقدِيسُ |
|
وَكَذَاكَ شِيثٌ نَصَّهَا عَن آدَمٍ | |
|
| تُنْبِي بِهَا الألوَاحُ والتَّطْرِيسُ |
|
حَتّى تَلَقَّفِ هِرمِسٌ لِعُلُومِهَا | |
|
| وَهُوَ الحَكِيمُ وَدَابُهُ التَّجرِيسُ |
|
مَرقُورِيوسَ ثُمَّ ذُو مُقرَاطِهم | |
|
| مَع رَيْسَمُوسَ زَانَهُ التَّنْفِيسُ |
|
قَالُوا ومَارِيَةٌ حَكَتْ في نَعتِهَا | |
|
| وَهِيَ الحَكِيمَةُ طَبْعُهَا التَّحوِيسُ |
|
وكَذاكَ خَالِدٌ الحَكِيمُ وجَابِرٌ | |
|
| فَهُوَ المُقَدَّمُ دَابُهُ التأسِيسُ |
|
هَذَا وَكمْ مِّن حَكِيمٍ غَيرَهُم | |
|
| فِيهَا تَفَرَّسَ والهُدى التَّفرِيسُ |
|
أيضًا وَكَم فِيهَا كِتَابٌ رَاسِخٌ | |
|
| قَدْ قِيلَ ألفٌ كُلُّهُنَّ شُمُوسُ |
|
والتَّجرِبَاتُ فَشَاهِدَاتٌ أنَّهَا | |
|
| حَقٌ مُبيِنٌ ما بِهِ تَدليسُ |
|
لَكِنَّهَا حُجِبَت بِرَمزٍ مُعجِزٍ | |
|
| فِي بَحرِ لُغزٍ حَولَهُ التَّدلِيسُ |
|
قَدْ شَاكَهَتْ شَمْسَ الضُّحَى لَكِنَّهَا | |
|
| مَن فَوْرِهَا التَّمْويهُ والتَّغلِيسُ |
|
خَفِيَتْ عَلَيْكَ وَظَلْتَ تَجْحَدُهَا إذًا | |
|
| لَمَّا عَمِيْتَ وفَلَّكَ التَّحبِيسُ |
|
مَا ضَرَّهَا إنكَارُ عَينٍ عَاقَهَا | |
|
| فِي نُورِهَا التَّغمِيسُ والتَّطمِيسُ |
|
لو حَلَّ كَشفُ السِّرِّ لِي يَا جَاحِدًا | |
|
| لَنَكَسْتُ رَاسَكَ والصَّلَى التَّنكِيْسُ |
|
قَدْ قُلتُ قَولَ الحَقِّ غَيْرَ مُصَرِّحٍ | |
|
| أنَّ الصِّنَاعَةَ كُلُّهَا التَّكْلِيْسُ |
|
بَدْرٌ وَشَمْسٌ زِيبَقٌ كِبرِيتُهُ | |
|
| مَسٌّ وَطَلوٌ بُوصُهَا التَّطوِيْسُ |
|
مِنْ كُلِّ رُكنٍ طَبْعُهُ تَركِيبُهُ | |
|
| فِي بُوطِ يَرْبُوطٍ بِهِ النِّبْرِيسُ |
|
سَبعِينَ عَامًا دَعْهُ فِي آصَالِهِ | |
|
| حَتَّى يَمُوتَ ويُحيِهِ التَّخْرِيْسُ |
|
يَفْتَرُّ عَن ذَهَبٍ عَجِيبٍ خَالِصٍ | |
|
| ما فِيهِ غِشٌّ لَا ولَا تَدْنِيْسُ |
|
هذَا هُوَ السِّرُّ المَصُونُ وإنَّهُ | |
|
| تَحتَ القِيَاسِ وسِرُّهُ التَّقْيِيسُ |
|