يَا أيُّهَا الثِّقَةُ الأريبُ السيِّدُ | |
|
| المَاهِرُ الحَبرُ التَّقِيُّ الأمْجَدُ |
|
والعَالِمُ العَلَمُ الفَقِيهُ أخَا الحِجَى | |
|
| عَلَمَ الهُدَى بَدرَ الدُّجَى والأوْحَدُ |
|
أعنِي بذلكَ جاعِدَ بنَ خميسَ مَن | |
|
| بالعِلمِ سَوفَ لَهُ الأعَادي تَشْهَدُ |
|
إنِّي أتَيتُكَ سايِلًا ماذا تَقُل | |
|
| يا ابن الكِّرَامِ نَوَالُكُم لا يُجحَدُ |
|
إن قالَ يَومًا لِي صَبِيٌّ أنَّني | |
|
| أدلَيتُ دَلوِي بِيرَكُم أتَبَرَّدُ |
|
حَتّى نَزَعتُ الدَّلوَ مِنهَا هكَذا | |
|
| أهرَقتُهُ في حَوضِهَا ذا أشهَدُ |
|
فَرَايتُ وَسطَ الحَوضِ فَارًا مَيِّتًا | |
|
| مُتَمَزقًا مِنهُ الإهَابُ الأسْوَدُ |
|
فَالبِيرُ مُفسَدُ مائَهَا أم طَاهِرٌ | |
|
| والحَوضُ عِندَكَ طَاهِرٌ أم مُفسَدُ |
|
والقَولُ مِنهُ حُجَّةٌ يا سَيِّدي | |
|
| أم لا يَكُونُ بِحُجَّةٍ لَو يَشْهَدُ |
|
صَرِّح لَنَا واشْرَحهُ شَرحًا بَيِّنًا | |
|
| أنتَ الذي عِندَ الحَوَادِثِ تُقْصَدُ |
|
وإذَا الزَمَانُ بَدَت نَواجِذُهُ لَنَا | |
|
| أنتَ المَلَاذُ وإنْ عَذَا فالمَورِدُ |
|
عَجِّل عَلَينَا بالجَوَابِ ورَدِّهِ | |
|
| فَالأجْرَ تُجْزَى أيُّهَا المُتَزَهِدُ |
|
عِشْ في زَمَانِكَ فِي سُرُورٍ وليَعِشْ | |
|
| بِالشَّرِّ دَوْمًا ضِدُّكَ المُتَمَرِّدُ. |
|
|
|
|
هَاكَ الجَوَابَ لِمَا سَألتَ مُحِبَّنَا | |
|
| مَن قَولِ أهلِ العِلمِ قَولًا أورَدوا |
|
إنَّ الصَبِيَّ مَقَالُهُ هَذا بَدَا | |
|
| في قَولِ بَعضٍ حُجَّةٌ لا تُجَحَدُ |
|
إن كَانَ للصَّلَوَاتِ صَارَ مُحَافِظًا | |
|
| لا يُعْرَفَنْ بالهَزْلِ فِيمَا يَشْهَدُ |
|
والبَعضُ قَالَ بِضِدِّهِ رَأيًا لَهُ | |
|
| والكُلُّ عَن أصْحَابِنَا قَدْ يُوجَدُ |
|
وَعَلَى مَقَالِ البَعضِ في مُستَقبَلٍ | |
|
| يُرضَى وَفيمَا قَد مضَى ذَا يُردَدُ |
|
وكَأنَّنِي في الحَوضِ لا البيرِ أَرَى | |
|
| قَصْدًا تَوَجَّهَ قُولُهُ ذا يَقْصُدُ |
|
هَذَا جَوَابِي فاعْمَلَنْ بِصَوَابِهِ | |
|
| وَعَلَى الأَصَحِّ فَكُنْ فَذلِكَ أمْجَدُ. |
|