بَينا ضِعافٌ مِن دَجاجِ الريفِ | |
|
| تَخطِرُ في بَيتٍ لَها طَريفِ |
|
إِذا جاءَها هِندي كَبيرُ العُرفِ | |
|
| فَقامَ في البابِ قِيامَ الضَيفِ |
|
يَقولُ حَيّا اللَهُ ذي الوُجوها | |
|
| وَلا أَراها أَبَداً مَكروها |
|
أَتَيتُكُم أَنشُرُ فيكُم فَضلي | |
|
| يَوماً وَأَقضي بَينَكُم بِالعَدلِ |
|
وَكُلُّ ما عِندَكُمُ حَرامُ | |
|
| عَلَيَّ إِلّا الماءُ وَالمَنامُ |
|
فَعاوَدَ الدَجاجَ داءُ الطَيشِ | |
|
| وَفَتَحَت لِلعِلجِ بابَ العُشِّ |
|
فَجالَ فيهِ جَولَةَ المَليكِ | |
|
| يَدعو لِكُلِّ فَرخَةٍ وَديكِ |
|
وَباتَ تِلكَ اللَيلَةَ السَعيدَه | |
|
| مُمَتَّعاً بِدارِهِ الجَديدَه |
|
وَباتَتِ الدَجاجُ في أَمانِ | |
|
| تَحلُمُ بِالذِلَّةِ وَالهَوانِ |
|
حَتّى إِذا تَهَلَّلَ الصَباحُ | |
|
| وَاِقتَبَسَت مِن نورِهِ الأَشباحُ |
|
صاحَ بِها صاحِبُها الفَصيحُ | |
|
| يَقولُ دامَ مَنزِلي المَليحُ |
|
فَاِنتَبَهَت مِن نَومِها المَشؤومِ | |
|
| مَذعورَةً مِن صَيحَةِ الغَشومِ |
|
تَقولُ ما تِلكَ الشُروط بَينَنا | |
|
| غَدَرتَنا وَاللَهِ غَدراً بَيِّنا |
|
فَضَحِكَ الهِندِيُّ حَتّى اِستَلقى | |
|
| وَقالَ ما هَذا العَمى يا حَمقى |
|
مَتى مَلَكتُم أَلسُنَ الأَربابِ | |
|
| قَد كانَ هَذا قَبلَ فَتحِ البابِ |
|