أَوْهَمْتَ نُصْحاً لو أَنَّ النُّصح مقبولُ | |
|
| لا أُلْهَينَّكَ إِنِّي عنكَ مَشْغولُ |
|
بانَ التَّجلُّدُ عنِّي والتَّصبُّرُ مُذْ | |
|
| بانَتْ سُعادُ فقَلْبي اليومَ مَتْبولُ |
|
تيَّاهةٌ آثَرَتْ صدّاً لمُغْرَمِها | |
|
| متَّيمٌ إِثْرَها لم يُفْدَ مكْبولُ |
|
ثَرَّتْ دُموعي إِذ افْتَرَّتْ بذي أُشُرٍ | |
|
| كأَنَّه مَنْهلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ |
|
جديدةُ الحُسْنِ يَبدو في مُقَسَّمِها | |
|
| عِتْقٌ مَتينٌ وفي الخدَّينِ تَسْهيلُ |
|
حَلُمْتُ عندَ تمنِّيها بزَوْرَتِها | |
|
| إِنَّ الأَمانيَ والأَحلامَ تَضْلِيلُ |
|
خوّانةٌ حقَّقَتْ فينا توَعُّدَها | |
|
| وما مواعيدُها إِلا الأَباطيلُ |
|
دَعْني فإِنْ فاتَني مِنْها النَّوالُ فلي | |
|
| مِنَ الرَّسولِ بإِذنِ اللهِ تَنْويلُ |
|
ذاكَ النَّبيُّ الذي لُذْنا بعَقْوَتهِ | |
|
| فتَمَّ فيها لَنا المَقْصودُ السُّولُ |
|
رَسولُ صِدْقٍ رَحيبُ الباعِ قَرَّبنَا | |
|
| مِنْ رَبْعِهِ الأَرْحَبِيّاتُ المراسيلُ |
|
زُرْناهُ لا رَوضةٌ غَنّاءُ تَشْغَلُنا | |
|
| ولا أَغَنُّ غضيضُ الَّرفِ مكحولُ |
|
سَلَّتْ حُقودَ الأَعادي إِذْ تَخَرَّمَها | |
|
| مُهَنَّدٌ مِنْ سيوفِ اللهِ مسلولُ |
|
شامتْهُ كَفُّ الهُدَى في كلِّ معركةٍ | |
|
| كانتْ ضرائبُه فيها الأَضاليلُ |
|
صالَتْ على الحُمْسِ في بَدْرٍ مَصاعِبُهُ | |
|
| وفي لفيفِهِمُ العُوذُ المطافيلُ |
|
ضراغمٌ أَقْدمُوا في الحربِ يَقْدَمُهُمْ | |
|
| على الملائِكِ مِيكالٌ وجِبْريلُ |
|
طَلُّوا الدِّماء فطالُوا بالإِسارِ على | |
|
| جيشٍ تباعَدَ مِنْهُ العُرْضُ والطُّولُ |
|
ظَلَمْتُ نفسي فإِنْ أُوخَذْ بِما اجْتَرَمَتْ | |
|
| فكلُّ ما قدَّرَ الرَّحمنُ مفعولُ |
|
عِنْدي ذُنوبٌ مِنَ الغُفرانِ مُؤْيِسَةُ | |
|
| والعفوُ عِنْدَ رسولِ اللهِ مأْمولُ |
|
غَمْرِ النَّوالِ جزيلاتٍ مواهِبُهُ | |
|
| فما الفراتُ إِذا فاضتْ وما النِّيلُ |
|
في جَحْفلٍ لا يَرَى أَدناهمُ خَطَراً | |
|
| أَنْ يُتْرَكَ القِرْنَ إِلاّ وهُوَ مَفْلولُ |
|
قومٌ تُبَرِّدُ نارُ الحربِ أَكْبُدَهُمْ | |
|
| إِذا تَوَقَّدَتِ الحِزَّانُ والمِيلُ |
|
كمْ مَأْزِقٍ مزَّقُوا أَبطالَهُ كِسَفاً | |
|
| وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العسَاقيلُ |
|
لو حاربُوا أَسداً لم يحمِ أَظهرَها | |
|
| مِنْ بطنِ عِثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غِيلُ |
|
مُسَرْبَلُونَ يَقيناً لا يماثِلُهُ | |
|
| مِنْ نسجِ داودَ في الهَيْجا سَرابيلُ |
|
نِعْمَ الهُداةُ هُمُ في كلِّ مُظْلِمَةٍ | |
|
| كأَنَّ أَوجهَهُمْ فيها قناديلُ |
|
هيمٌ إِلى وِرْدِها لا يَسْتَفِزُّهُمُ | |
|
| صافٍ بأَبْطحَ أَضحى وهو مَشْمولُ |
|
وكمْ بدا مِنْهمُ بَدْرٌ بكلِّ وغىً | |
|
| كأَنَّ ضاحيَةُ بالشَّمسِ مهْلولُ |
|
لا تُمسِكُ المالَ أَيْديهم إِذا سُئلوا | |
|
| إِلاّ كما تُمْسِكُ الماءَ الغَرابيلُ |
|
يُرْضيكَ تكبيرُهُمْ في كلِّ داجيةٍ | |
|
| وما لهمْ حياضِ المَوْتِ تَهْليلُ |
|