حيِّ الحبيبَ العَبقريَّ مُحمَّدا | |
|
| واصدحْ بشِعرِكَ خالدًا ومُغَرِّدا |
|
هذا أخي بالعلمِ زانَ بلادنا | |
|
| فانثُر منَ الدرِّ الثمينِ قصائِدا |
|
وافخرْ بِعالمِ مصرَ صارَ سفيرَها | |
|
| في أرضِ أمريكا ينالُ السؤدَدا |
|
مبروكُ ذا الإنجازُ خُطوةُ واثِقٍ | |
|
| أكملْ خُطاكَ لنوبِلٍ مُتَجَدِّدا |
|
يا أيها البدريُّ مصرُ أمانةٌ | |
|
| تَفديكَ اُمًا إن مددتَ لها يَدا |
|
فإذا بلغتَ منَ المكارمِ غايةً | |
|
| فاذكر دُعاء الأمِّ أن تتزودا |
|
في علمِ صيدلةٍ برعْتَ فكنْ لنا | |
|
| نِعمَ المُداوي للظَّلامِ مُبَدِّدا |
|
هذي العَقاقيرُ التي قدْ حَيَّرَتْ | |
|
| عُلماءَ ألقَّتْ سِرَّها لكَ واحِدا |
|
فاصنعْ منَ السُمِّ الدَّواءَ فَرُبَّما | |
|
| أخذوا منَ الدّاءِ الدَّواءَ الفائدا |
|
وانقُلْ لأمريكا أصالةَ مِصرِنا | |
|
| وأقِمْ لهم في كلِّ شِبرٍ مسجِدا |
|
زَيّنْتَ بالخُلُقِ العُلومَ وأهلها | |
|
| والعِلمُ دونَ تَخَلُّقٍ لنْ يُحْمَدا |
|
مِنْ أزهَرٍ أنتَ السَّفيرُ لِأُمَّةٍ | |
|
| ظَلَّتْ لِكُلِّ العالَمين الموردا |
|
أَعِدْ ابنَ سينا للحياةِ ورازِيًا | |
|
| واكتُبْ بأمريكا لمصرٍ مولِدا |
|
وصِف الدَّواءَ لِأُمَّةٍ مكلومَةٍ | |
|
| حَتّى تَصِحَّ منَ العلومِ وتَسعَدا |
|
بَدْرِيُّ قدْ شَرَّفتنا وسَقيتنا | |
|
| فرحًا بمصرٍ حينَ زِنتَ المَشْهدا |
|
والحفلُ مُزْدانٌ بِعُلماءِ العُلا | |
|
| منْ كُلِّ أرضٍ جاءَ مَشرِقُهم هُدى |
|
أَبَنيتَ أهرامًا هُناكَ بِجَمْعِهمْ | |
|
| أمْ كُنتَ فَذّاً في المَجالِ وقائِدا |
|
والعِلْمُ بَحْرٌ ما لهُ مِنْ ساحِلٍ | |
|
| أبْحِرْ بِهِ كُن لِلَآلئِ صائِدا |
|
أنتَ ابنُ مِصرَ وما أراكَ عَقَقْتَها | |
|
| بلْ كُنتَ بَرّاً واصِلاً ومُجاهِدا |
|
مُتَبَسِّمٌ .. مُتَواضِعٌ .. أمْ واثِقٌ | |
|
| بل عالِمٌ مَلَأَ المَكانَ تَوَقُّدا |
|
إنْ يَحْمَدوكَ فأنتَ أنتَ مُحَمَّدٌ | |
|
| بَدْرِيُّ طارَ إلى المَعالي رائِدا |
|
النِّيلُ مُشْتاقٌ إليكَ وأُسْرَةٌ | |
|
| بَلْ مِصْرُ تَشْدو إن رَأَتْكَ العَائِدا |
|
فَإذا رَجَعْتَ لها فَكُنْ بَرّاً بِها | |
|
| واسقِ العُلومَ نوادِرًا وفَوائِدا |
|
يا فَخْرَ عائِلَةٍ تَراكَ بَهاءَها | |
|
| يا حُسْنَ مِصْرَ إذا تُريدُكَ سائِدا |
|
وارفع بجامِعَةِ الحَضارَةِ نَهْضَةً | |
|
| تُحْيي الشَّبابَ وتَسْتَثيرُ سَواعِدا |
|
وأَعِدْ لِأَزْهَرِنا مكانًا سامِيًا | |
|
| وأَعِدْ مَنارَتَهُ لِمِصْرٍ مَوْعِدا |
|
فاهْنَأْ أبا مَلَكٍ وذا فَخْرٌ لها | |
|
| وَكَذا بَتولُ بِأَنْ تُحِبَّكَ والِدا |
|