إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من يومنا .. في حلم طويل |
وَيَا طموحك يا ليل |
بنعيش نجاحات أوقات |
وبنهزم المستحيل |
وأوقات قلوبنا تبخل والشوق بيكون عليل |
وتدور بنا الأيام |
عقود بلا أنسام |
ونيل مليان ألام |
إشي ماسك لجام لحلام يصُد وعزمُه لسه نحيل |
واشي طالع كما اللبلاب يضاهي ثرثرة ع النيل |
ناس عايشه |
وناس دايسه |
ونيل شاهد |
وليل باهت |
سوادُه فينا لو نصبح .. كالح |
وما نعرف .. عدو ده .. ولا خليل؟ |
يا ليل .. مِصَاحِبنا في المشاوير |
شرق وغرب ناس تصرخ |
فتسحبهم وتسحبنا أسير فأسير |
عقود الحزن تولتنا .. وتولتهم |
خدتنا زي ما خدتهم |
عاش كُلُه في دوامة |
واهي .. عرباننا تعبانه |
منهم اللي بيعافر |
ومنهم اللي بلا حاسه |
إذا تشوفهم تِعِد صوابعك الخمسة |
وتهمس للشيطان همسه: صاحبني أنت .. بلاش هُما |
لو إن قربت من سورهم .. جحورهُم .. تخدَك النِينَه |
ولو طبطب عليك منهم |
تفهم إن فيه إنا! |
عقول جامدة |
ووشوش هامدة |
ما يهتموا .. لشاردة حتى أو واردة |
يا ليل طاغي .. يا بلوانا .. كفايانا |
إله يبليك بما صابنا |
تبات تصبح .. كيفنا إحنا .. في مرآنا |
صُبرنا ولسه اهو بنصبر |
وبكره نفوق من السكرة |
يا ليل بكره |
واهو لسه |
لسانا في مَطرحنا .. بنحبي جوه خطوتنا |
وبكره سراب |
حبس فجرك يا بكره غُراب |
باعد بيننا وأحلامنا بفراق لخوات |
وغيَر حِس شوق لحباب |
صحيح حزن الضعيف غلاب |
د ياما أمراض |
بتيجي من عقول وأفكار |
يجيبها دُهاه |
طُغاة ولئام |
بحلو كلام |
تشبعنا بآمال خايبه |
خاليه حتى م الندرة |
فنعمل إيه؟ أكيد ننهار |
نعيش مُعاناة .. غبية ف طعمها مُرة |
لا دفء ولا.. صلاح وفلاح |
وشُح من الهوى رواح |
فيدفعنا لمنامنا حنين |
فنتلحف |
ونتخبى |
نخاف تظهر حروف مِنا |
أو تسمعنا أبداننا |
فيبلونا بقوانينهم |
وسِيل جارف .. |
تهُومَاتهم |
تُهم مزقوقه في الطارئ وغير طارئ |
منعوا البوح |
قفلوا حلقنا المبحوح |
وان ننبُض في أحلامنا .. يجُونا فيما بين الفجر |
وبين نلبس في خلجاتنا |
بتُهمة إننا عايشين! |
وتحت لحافنا شوق ملهوف |
يقولوا محاولة للتوطين |
فنبقى ع الكلام دا سنين |
فلس شوقنا |
وراح الطين |
نبقى ع الكلام دا سنين |
نعاني حنين .. نعاني حنين |
نحايلُه عُشرميِت مرة |
نصحى ما تعرف الصحوة .. سكك لتلاقي أبداننا |
وتاني ننام .. يجينا منام |
يِعْرَفنا .. وئيد ثورة |
يدندن لحن أوجاعنا |
في شوق لميدان |
ينفذها الحنين حلمان |
يسجلها التاريخ فرحان |
بشوق ثار .. قلقله .. وجمرة |
ويا ثورة تكون .. بياض التلج |
يا إما مِ الدِما حَمرة |
فاتورة دم مَطليه بأنين فُقرا |
ما يدفعها سوى الرجال |
ما يكسبها سوى الأندال! |
وتاني يجد فينا سؤال |
مين اللي في القصور حَيبَات؟ |
ومين يسكن حياة الأدغال؟! |
وتاني يجد فيا سؤال |
ليه لما يصيبني أنا الغلبان إليها حنين |
وحين اشتاق كما العاشقين |
ألاقي ثرثرة ع النيل |
تكسرني |
وتقلعني |
فأتلحف بحلم ضنين |
ويتنفس صراخي أنين |
ولما أجري أحتمي فيها .. يوصل لي الطُغاة رسالة بتخليها؟! |
تقنعني.. بأني كنت جواها .. صفر شمال بلا معنى |
واني كنت جواها .. غريب في ديار تودعنا |
وان النيل ما هوش نيلنا |
بقى نهر لمدامعنا |
لا ه يطبطب .. ولا حتى حيسمعنا |
استغرب .. يا نيل وأنت شاهد بيننا |
أنا يا للي طرف تاني مضى عقدُه |
وبعد ما وفى ليك وعدُه .. |
رميتُه جوه نيل دمعة! |
أمانة يا نيلنا تسمعني |
قوم اغسِل توبها محبوبتي |
وصحِيها ووَضِيها |
ودَخَل كل دي العُربان |
تصلي وراها .. تدعمها |
تشد .. عزمها فيها |
أمانة يا نيلنا تسمعني |
أنا يا للي حَجيت عنها |
وقفت لها ف صف أول |
هديتها الشمس شال ابيض .. في أكتوبر وعمنول |
عطشت لم شربت يا نيل سوى علقم واه مُره |
وعاملني اللي داس ضهري |
واترستأ .. كما ضرة |
بستغرب .. ليه كل ما أروح .. وأتقرب .. |
بشوق هرواتها ليه تضرب؟! |
وأيد ليلها بتسحقني .. |
زي لقيط .. كأن مش أُمي بالمَرة |
مكتوبلي أتعلم أخُد عِبرة |
من العمر اللي راح هَدرَه |
مكتوبلي .. أشوف حلمي في قلب ميدان |
صبي عطشان |
سقوه حنظل وكاس مُره |
وأنا يوماتي .. أهز في جزعة النخلة |
وشوقي حلمُه يتعثر |
بعرقُه مَرقُه يتعسر |
وفي الأخر.. |
ه يولد حلم .. يصرخ واء |