عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > محمد كمال > أناختْ على هجرِ المطايا نجائبي........يا قدس

فلسطين

مشاهدة
714

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أناختْ على هجرِ المطايا نجائبي........يا قدس

أناختْ على هجرِ المطايا نجائبي
فما أسْعفتْ بعضَ التمني لراغبِ
وما ترتوي الصحراءُ كثرَ تيممٍ
اذا هجرتْ دارَ الحبيبِ سحائبي
أيضحك محزونٌ ويبكي مفارقٌ
ويصيحُ أرزاءً بعينٍ سواكبِ
ويترك أوطاناً وتهمي مدامعٌ
وتمكثُ ويلاتٌ ولسن بشائبِ
ويسرحُ ملهوفٌ وقلبُه خاشعٌ
أما دنتِ الأفراحُ يوماً لطالبِ
كأن بنا الأحبابُ قد ألفوا النوى
فلا لهفةٌ بالدارِ عند الحبائبِ
وراحت بواكينا لحالِ سبيلِها
ومتُّ فما أسمعْتُ صوتَ نوادبِ
وإني لأخشى بالوجومِ يطلنني
أعيشُ على الآمالِ كلَّ نوائبِ
فيا ليت عذلا فيه عدلُ قانطٍ
يذوبُ بإحسانٍ برأفة صاحبِ
فيا ملكَ الموتِ الذي بين جانحِ
بما تكتبُ الأعمالَ في روح تائبِ
وآتيك روحاً خذ بعطفٍ ثباتَها
ولو كان نزعاً لستُ روحي بساحبِ
وذا الهجرُ سيفٌ في رقابِ نوازحٍ
فما ملكتْ بأساً بحدِّ القواضبِ
رأيتُ زمانَ الوصلِ ليس بعائدٍ
قفارٌ إذا أنحى الجمالَ بجانبِ
وإني بشوقِ الوصلِ منه معذبٌ
تنوء الى المجهولِ فيها ركائبي
سعيْتُ وما سعْيُّ المحبِّ بطائلٍ
اذا ارتْحلتْ دهرا بتلك المراتبِ
سموت بها حينا فاذكت مواجعي
كأن بقاياها كجمرةِ لاهبِ
كحلمٍ أعيشُ العمرَ عند بساطِها
أرومُ بخيلاءٍ جلاءَ غياهبِ
قصدتُ دياراً لست أعلمُ كنهها
أتحيا ظلاماً تستضيء كواكبي
ويجْمعُنا حلمٌ تراءى بيقظةٍ
وترجو بدهرٍ أن تجيء مواكبي
عشقْتك عشْقاً كاليسوع لأمِّه
ونوحٍ يناجي الأهل في متنِ قاربِ
عشقْتُ هواءً في السماءِ صفاؤه
ويُحْيي عباداً في نفوسِ ترائبِ
صلاتي ونسكي عند كل تبتُّلٍ
وفيك جمالُ الروح ِتسمو مناقبي
أنا في خضمِّ البحرِ لم أخش موجه
وتسبحُ في يمِّ الفداء مراكبي
فما بَخُلَتْ يوما علينا بفضلِِها
ينابيعُها عذبٌ لكلِّ المشاربِ
قداستُها نفحٌ لخاشعةٍ بها
تراتيلُها عزفٌ ولحنٌ لضارب
كعذرا بتولٍ في محاسنِها غنى
نفائُسها طهرٌ وطيفٌ بكاعبِ
هي الحبُّ في أرجائها المجدُ ساكنٌ
ونعماؤها كالخيرِ تدنو لساغبِ
هي القدسُ في بحرِ الدماء ِعليلةً
ودمعٌ مُرَاقٌ في هواه لساكبِ
كزنزانة ٍفي الأسرِ يقبعُ حولها
قرودٌ خنازيرٌ بطبعِ الثعالبِ
وانِّي لأرجو من زماني حصانةٌ
يعيف ثراها كل إفكٍ وكاذبِ
لقد دنَّسوا الأترابَ عند مجيئهم
وذاك الذي زاد الخنا بمثالبي
وأبكوا ديارَ الأنبياء بفحشهم
فقد حوَّلوا أرضَ الالهِ لعائبِِ
وفي القدسِ دمعٌ كم يئنُّ صبابةً
من البعدِ في آهاتها غدرُ نائبِ
كأنَّ بشمسِ الفجر ظلٌ يصيبها
كفود شباب من مشيبِ ذوائبِ
اذا ضنَّت الأيامُ في بهجةٍ لها
فلا بدَّ للدهماء من متعاقبِ
وما الصبرُ الا ساعةٌ فهياجُها
يهبُّ كاعصارٍ بوجهِ المضاربِ
وما النصرُ الا صبرُ ساعة ِعزةٍ
فلا يظفرُ الأعداءُ عزمَ محاربِ
ويغدو حمامُ الدوحِ فوق سمائهِ
كنسرٍ يقودُ السربَ حول الكتائبِ
بها حرمٌ للأنبياء قداسةً
وللناس حجاً في سبيلِ رغائبِ
ستبقى كما كانت مدينةَ ربِّها
لآتٍ اليها في الصلاة وذاهب
محمد كمال

07-03-2017
بواسطة: محمد كمال
التعديل بواسطة: محمد كمال
الإضافة: الاثنين 2017/05/22 03:47:07 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2017/05/23 10:08:43 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com