إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أريحي كلامَ المساءِ على ركبتيكِ |
وطيري إذا ما استطعتِ على عِطرِ نرجسةٍ: |
للبعيدِ البعيدْ |
وعودي قُبيلَ انتهاءِ النَّشيدْ، |
وغنِّي كما شئتِ غنِّي رحيلي إليكِ |
*** |
أحبِّي الهوى كي أرى دمعتي في الظَّلامْ |
وكي أستطيعَ الكلامْ |
عن الحُبِّ حين يصافحُ هدبَ الحمامْ |
أحبِّي الهوى كي تريني |
نبيذاً من الأغنياتِ على شفتيكِ . . |
أطيلي الهوى واحرسيني، إذا غبتُ عنكِ طويلا، |
وشدِّي غيابي إليكِ |
حضوراً بعينيكِ |
يطردُ ليلاً ثقيلا |
أطيلي الهوى، واصهريني بدمعِكِ |
أغنيةً تمطرُ المستحيلا |
أطيلي زنابقَ شِعري وأيامَ عمري لديكِ |
*** |
أسافرُ فيكِ قتيلاً يخبِّئُ قاتلهُ في الضلوعْ |
تسافرُ فيكِ عروقي، وقبلةُ روحي |
التي اشتعلت في جروحي، |
ونعناعةٌ في طريقي، |
تخافُ الوصولَ وتخشى الرجوعْ |
تسافرُ فيكِ الطُّيورُ التي دون مأوى |
أعدِّي لها شرفةً في يديكِ |
*** |
ووحدي أراكِ |
وأشتمُّ صوتَكِ خيلاً تخافُ التوغُّلَ في الأغنياتْ |
وأشربُ صمتَكِ ظلاً يحاصرهُ الليلُ في الطُّرقاتْ |
ولن أستطيعَ الكآبةَ، |
لن أستطيعَ الكتابةَ، |
إنِّي أحبُّكِ أنتِ كما هو آتْ: |
غزالاً يفتِّشُ عن قمرٍ عسليِّ الجهاتْ |
فهُزّي إليكِ بجذعِ فؤادي |
لتسقطَ أقمارهُ العسليَّاتُ في ساعديكِ |
*** |
لوقتِكِ وقتٌ، |
وصمتُكِ موتٌ، |
ويبقى الكلامُ قصيَّا |
خُطى اللَّيلِ تدنو، |
فيرنو السُّكونُ إليَّ، |
وضوءُ الدروبِ تلاشى، وأشلاؤهُ في الرَّصيفِ |
أشيِّعُ وردَ النَّهارِ على راحتيَّ |
فينبِتُ وردُ المساءِ على راحتيكِ، |
كلامُ المساءِ استراحَ على ركبتينِ من الياسمينْ |
وظلُّكِ يصحو، |
فأكتبُ فوق جفونِ المساءِ: |
أحبُّكِ، |
واللَّيلُ يمحو، |
أريحي الكتابةَ في مقلتيكِ |