إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما بين الطلقةِ والطلقةِ |
ثمةَ متسعٌ للحلمِ |
ألا تجلسُ، سيدتي فوقَ الهدبِ المتكسّرِ |
بعضَ الوقتِ |
أقاسمها أرقي |
وأحدّثها عن نجمٍ مغتربٍ يدعى قلبي |
سافرَ بين جدائلها |
منذُ سنين |
وما زال وحيداً يبحثُ في غاباتِ المدنِ المقهورةِ |
عن عصفورتِهِ المجنونةِ |
هل تكفي ما في جعبةِ هذا العالم من كلماتٍ |
كي أكتبَ عن عينيكِ وحزني؟ |
أمْ أشتلَ روحي زهرةَ قدّاحٍ في شَعرِكِ |
هذا المنسابِ رخيماً، |
متئداً، |
مجنونَ العطرِ |
كنهرِ الكوفةِ |
ثم أموتْ!؟ |
هل تجلسُ فاتنتي !؟ |
خمسَ دقائق أخرى |
فالليلُ طويلٌ |
أطول من ليلِ العاشقِ منتظراً |
وجهَ الفارعةِ القامةِ، |
يشرقُ مشتعلاً بالخجلِ القرويِّ |
كعادتها |
حين تمرّ على دكّانِ أبيهِ |
هل تفزعُ سيدتي !؟ |
حين تمرُّ الطلقةُ من فوق الجفنِ |
فتلملمُ أذيالَ الفستانِ الورديِّ |
وتهرعُ راكضةً |
كغزالٍ مذعورٍ نحو الريحْ |
فأصيحْ: |
اللعنة أنْ تغتالَ الطلقةُ |
حتى الحلمْ! |