مَرَّتْ سَريعًا .. وعادتْ مِثْلَ عُرجُونِ | |
|
| أيام عُمْري وَلَكِنْ كُلُّها دُونِي |
|
وَعُدتُ ألفَ وليدٍ ألفَ مُرضِعَةٍ | |
|
| وَكُنْتُ أَلفَ شَهَيْدٍ قَبْلَ تَكْوينِي |
|
وِمنْ تَبَاريحِ لحنِي أشرَقَتْ مُدُنِي | |
|
| أشرَقتُ قَبلِي أَنينًا مِنْ تَلاحِينِي |
|
جَرَّبْتُ كُلَّ خَبَايَا الدَّهرِ جَرَّبَنِي | |
|
| مَوْتِي وَجَرَّبْتُ يَا أَحْيَاء تَكْفِينِي |
|
سَألتُ ثَوبِي لماذا؟ ليسَ لي رُتَبٌ | |
|
| نَعَم .. تَذكَّرتُ أنَّي دُونَ تَعيينِ |
|
هويَّتِي زَائِرٌ .. زَاوَرْتُ صَومَعَتِي | |
|
| فَقَدتُ فِيْهَا انتِمَائِي مَن يُلاقِينِي؟ |
|
عَكِفتُ أنحتُ هَذَا الليلَ تَعزيَةً | |
|
| عَانَقْتُ صَمْتِي تجلّى سُوء تَأبينِي |
|
وَلَمْ يَخُنِّي شُعُورِي طَرفَ عَاشِقَةٍ | |
|
| لَكِنْ تَعَوَّدتُ مِمنْ خَانَ تَخْوينِي |
|
أَنْجَبْتُ شِعْرًا كَأنِّي فِي مَلامِحهِ | |
|
| كَأنَّهُ مِنْ دَمِي أو مِنْ شَرايينِي |
|
وقُلتُ كَيْفَ أَتَانِي .. قَالَ يَا أبتي | |
|
| أَتَيتُ والسَّيرُ في ظِهري يُعنِّينِي |
|
وَقُلتُ ما اسمُكَ؟ ما اسمِي؟! قُلتُ لِي لَقبٌ | |
|
| عَرفتُهُ .. قُلتُ هَلْ أَعيَاكَ تَبْيينِي |
|
حَمَلتُ عَنْكَ هُمومًا لو بَلَغْتَ إلى | |
|
| عُشْرِ الَّذِي كَانَ .. لَنْ تَعْدو عَنَاوينِي |
|
وَأَنْتَ يَا ابن جِراحِي مُذْ حَمَلْتَ يَدي | |
|
| حَمَّلتَنِي الجَورَ فِي نَثْري ومَوْزُونِي |
|
مَتَى سَتَهدَأُ ..؟ لَمْ تَبْدَأ مُعَاتَبَتِي | |
|
| مَا زِلتُ أحبُو عَلَى أسفَارِ تَدوينِي |
|
فُصُولُ وَجْهِي مِنَ الإعيَاءِ شاحِبةٌ | |
|
| وَكُلُّ جزءٍ تَفَانَى كَيفَ يَروينِي |
|
وقال آبي وَقدْ أمْضَتْ نسائِمُهُ | |
|
| مِنْ أيِّ بابٍ سيأتي وَجْهُ تَشْرِينِي؟ |
|
والعَاكفونَ عَلَى أعتَابِ قريتِنَا | |
|
| يأتونَ بالرِّيحِ مِنْ قَاعِ الفَناجينِ |
|
يمشونَ هونًا ويَِنسلُّون مِنْ دمِنَا | |
|
| بلا سَلامٍ وعاثوا كالشَّياطِينِ |
|
أفكارُهم حُسنُ أُنثى فِي مَفَاتِنِهَا | |
|
| عَصْريّة الشَّكلِ لكِنْ عِندَ عِنِّينِ |
|
لَهُم جُلُودٌ تَجوبُ الأرضَ جَعجَعةً | |
|
| بلا طَحين وتَجري كالطَّواحينِ |
|