إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سفر |
طوى غربةً في الحقيبه |
طوى خيمةً في سفرْ |
أراكَ بحيفا |
وشدَّ الرِّحالَ لأرضٍ غريبه، |
وما زلتُ وحدي أنا في هنا |
وحيفا لنا تنتظرْ |
*** |
هجرة |
الكلُّ يَرقبُ موتَنا في كلّ هجره |
لكنَّهم لم يعلموا أَنَّ الفلسطينيَّ يُولدُ ألْفَ مرَّه |
إنَّ الفلسطينيَّ رحمُهُ قد كان قبرَه |
مَرجُ السنابلِ لم يكن |
لو لم تمتْ في الأرضِ بذره!!! |
*** |
جينات |
شدَّ الصَّغيرُ على يديْ |
حين انتهيتُ من القصيدةِ قائلاً: |
أتُرى نعودُ إلى المخيَّمْ؟ |
فأجبتهُ: |
لو كنتُ أعلمُ، ما خرجتُ، |
وما اقترفتُ الذَّنبَ أعظمْ |
ما كنتُ أمضيتُ الدُّروبَ مقامراً بالأمنياتِ، أنا المتيَّمْ |
لكنَّني ما كنتُ أعلمُ أنَّها النكباتُ في جيناتِنا |
ما كنتُ أعلمْ! |
فاحلُمْ صغيري بالرُّجوعْ |
واسكبْ قليلاً من دموعْ |
للذّكرياتِ على الَّذي قد كان مَعْلَمْ |
ماذا لدينا يا صغيري |
غيرَ أنْ نبكي قليلاً ثمَّ نحلُمْ!!! |
*** |
يقين |
أرى ما أراهُ بهذا الصَّباحِ النَّزيلْ |
أرى فتيةً يستعيدونَ شكلَ الحياةْ |
أرى صاحبي ينتقي الذِّكريات ْ، |
وينشرُها للنَّهارِ بحبلِ الغسيلْ |
أرى أصدقاءً لنا يرحلون |
ويرتشفونَ انتظاراً طويلْ!!! |
أرى حجراً في المخيَّمِ |
أجملَ من وردةٍ في دروبِ الرحيلْ!!! |
*** |
عهد |
عهدٌ لنا |
عهدٌ على طولِ الزَّمنْ |
لا لن نُعمِّرَ منزلاً |
ما لم يكنْ بيتاً لنا، |
وعلى ترابِكَ يا وطنْ |
*** |
وجوب |
لكي لا نموتَ قُبيلَ الأوانْ |
لكي لا نموتْ |
لكي لا نكونَ كأوراقِ توتْ |
وتستُرُ عوراتِ من خذلونا |
لكي لا نسيرْ، |
ودون مصيرْ |
ونقطنُ في الَّلا بيوتْ |
علينا الرَّحيلُ بصمتٍ، |
علينا السُّكوتْ!!! |
*** |
مشهد |
في خيالي: |
مشهدٌ دوماً تكرَّرْ |
دميةُ الطِّفلِ بلا رأسٍ أراها، |
في رصيفٍ لمْ تزرْهُ العينُ يوماً، منذُ عامينِ وأكثرْ |
مَنْ يبالي؟!! |
في خيالي عازفٌ للأغنياتْ |
بينَ ردمِ الطُّرقاتْ |
يمتطي الَّلحنَ ويمضي في الَّليالي |
كمْ تألّمْ!! |
لا يبالي، ويغنِّي للمخيَّمْ!!! |
*** |
طريق |
بلا قمرٍ نعبرُ الليلَ نحنُ |
بلا نجمةٍ للصَّباحِ تشيرُ: |
إلى أين يفضي الطَّريقُ تُراهُ؟ |
إلامَ إلامَ نظلُّ نسيرُ؟!! |
سنشعلُ دمعَ العيونِ شموعاً، |
ليُبصرَ منَّا الطَّريقَ ضريرُ |
*** |
ما كنتَ شيئاً |
إلى أين؟ |
كلُّ الدُّروبِ تؤدّي لمنفى، |
وكلُّ المنافي غبارٌ، وعلقمْ |
وإنَّك ظلٌّ لشيءٍ، |
وظلُّكَ لا شيءَ، ما كنتَ شيئاً لتحلمْ |
ببيتٍ تربِّي بهِ الياسمينْ |
وترعى بهِ بتلاتِ الحنينْ |
وتكتبُ شعراً وترسُمْ |
إلى أين يفضي الرَّحيلُ؟!! |
على ظهرِكَ الحملُ شوكٌ، وعلقمْ |
وما كنتَ أنتَ كأنتَ |
بلا وطنٍ، أو مخيَّمْ |
*** |
هروب |
تركنا البيوتْ |
بها العنكبوتْ |
لكي لا نموتْ |
فماتَ المخيَّمْ |