إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وحدي، وفي ركنِ المساءِ، |
وفي يدي بقيًّةُ الذِّكرى انتحابْ، |
وهواجسُ امرأةٍ ترى أوغلتَ |
في طرقِ الغيابْ |
أيظلُّ قلبكَ واهماً بالأمنياتْ؟! |
وأنا الصَّغيرةُ والظَّفيرةُ في النَّدى |
بعثرْتَني في الأغنياتْ |
حتَّى غدوتُ كصفحةٍ مطويَّةٍ، وأنا كتابْ |
*** |
قرأتُ كفِّي ذاتَ يومٍ |
لم أجدْكَ، ولم أجدْ عينيكَ في ألمي، |
وفي حزنِ الوسادةِ |
في نداءِ القلبِ يكتبهُ الصَّدى |
أنا لم أجدْ منكَ اقترابْ، |
فانظرْ إليَّ، |
وخاطبِ الشَّوقَ المكبَّلَ في دمي، |
وانظرْ جفوني حينَ يطرقُها البكاءْ، |
أرجِعْ إليَّ فراشتي، |
وحقولَ آمالي وهمسةَ بسمتي |
أرجِعْ دفاترَ وردتي، |
وشموعَ أيَّامي لديكَ مع الضياءْ، |
وارحلْ وحيداً إنَّما دون العتابْ |
*** |
وأنا هنا وحدي، وفي ركنِ المساءْ |
وحدي أرتِّبُ خيبتي، |
وأُزيلُ عن عيني رحيقاً من كلامْ |
أمحو من الكفَّينِ دفئاً من سلامْ |
تبكي يدي في حرقةٍ |
تبكي يديكْ |
فألومُها |
وأعيدُها نحوي، وفي حضني تنامْ |
فيصابُ قلبي باضطرابْ |
*** |
قلْ: إنَّني أهذي بظنِّي |
أنَّ كفّي كاذبهْ |
قلْ: إِنَّ مرآتي تبدِّلُ وجهها |
وهماً أراني شاحبهْ |
قلْ: إنَّ شكِّي كالخريفِ يمرُّ كي يأتي السَّحابْ |
إنَّ المساءَ مخادعٌ، |
ويبثُّ في الرمقِ الأخيرِ وشايةً |
قلْ: إنَّني أهذي أنا، |
وهواجسي حمَّى اكتئابْ |
قلْ: إنَّني امرأةٌ تكبَّرَ عشقُها |
وتمرَّدت عن صمتِها |
أمستْ تراقبُ حلمَها |
إنْ لمْ تكنْ فيهِ فلا نومٌ لهاْ، |
واسكبْ عليَّ الذّكرياتِ لعلَّني أصحو، |
وأَرجعُ من سرابْ |
قلْ: إِنَّني أهذي، |
وإنَّكَ مدركٌ أنِّي لديكْ |
نادي عليَّ لطالما |
قلبي أنا نادى عليكْ |
وابعثْ إليَّ بساعديكْ |
سأراهما شهداً وطابْ |