إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أنا في هنا |
كم رأتني القوافي أنادي عليكِ |
وأرسمُ من ذكرياتكِ أبهى الصُّورْ، |
وكم ناوشتني الظُّنونُ لكي أستعيدَ براعةَ قلبي بشدوِ الغناءْ |
وحرفةَ شِعري بغزوِ القمرْ |
هنا في أنا |
لا يمرُّ عليَّ المساءْ، |
وليس يجيئُ وراءَ الخريفِ شتاءْ |
ﻷنَّي بلمحةِ نومٍ |
أضعتُ من الحبِّ وردَ النِّساءْ |
*** |
جلستُ وقلبي طويلاً على مقعدِ الذّكرياتِ، |
وخُضنا حديثَ اللَّيالي مع الأمسياتِ |
أتذْكر عِطرَ الحديقهْ؟ |
أتذْكر همسَ الورودِ الرقيقهْ؟ |
فأرخى الجُّفونْ، |
وجاشت عيونْ، |
وأجهشَ فوق يديَّ بجمرِ البكاءْ |
ﻷنِّي بلحظةِ خوفٍ أضعتُ جميعَ النِّساءْ |
*** |
هنا في أنا |
تناثرَ عقدُ العطورْ |
ألا فاقرأيني، تريني |
فؤاداً تمزَّقَ بين السُّطورْ |
وليستْ حروفاً أنا قد كتبتُ ولكن دماءْ |
*** |
أنا في هنا في أنا في غيابي |
أحنُّ إليكِ كما كنتُ دوماً |
لماذا أحنُّ؟ |
أكادُ أجنُّ |
لماذا؟ |
ومن ذكرِ إسمكِ بتُّ أخافُ |
أخافُ ارتعاشَ يديَّ |
إذا ما وضعتُ ورودَ الحديقةِ في المزهريَّهْ |
أخافُ من الياسمينِ على كلِّ دربٍ |
يوشوشُ عيني |
بأنْ كنتِ يوماً تؤدينَ عنهُ فروضَ النَّقاءْ |
هنا في أنا أسألُ الكلماتْ، |
وأحتلُّ نفسيَ بالذِّكرياتْ |
لماذا؟ |
بلحظةِ شكوى رميتَ بسهمِكَ وردَ النِّساءْ |