هَذا خَيَالُ رجَائي أنَّها تَقِفُ | |
|
| يَبْدو فأسْمَعُ صارُوخاً فيَنْصرِفُ |
|
وهَكذا كُلَّما حَاولتُ ارْسُمُها | |
|
| حَمامَةً يَطْلقُ الرَّامي فَتَختَلِفُ |
|
لا حَظَّ لي منك يا حُلْمي بِآمِنةٍ | |
|
| لأنَّني قَبْلَ بِدْﺀ الحُلمِ ارتَجِفُ |
|
تَعِبْتُ ارْحَلُ عن حُزْني وارْحَلُ في | |
|
| صحراﺀ فاقِدَةِ الجَدْوى واعْتَكِفُ |
|
تَظَلُّ تَحْبِسُ انْفَاسي وتُطْلِقُها | |
|
| مَرارةُ الواقعِ النَّارِيِّ والأسَفُ |
|
تَعِبْتُ ادْعو إلى الخَضْراﺀ ِ ياوَطني | |
|
| والحَرْبُ تَقْتُلُ الفَاظي وتَختَطِفُ |
|
مِسْكِينةٌ مُفْرَداتُ السِّلْمِ في وَطَنٍ | |
|
| زَوَامِلُ الْقَتْلِ في ابْصارِهِ تُحَفُ |
|
ماذا يُقالُ هنا؟والعَيْنُ رائيَة | |
|
| ما يَحْصُدُ الخُضْرَ منْ عُمْري ويَعْتلِفُ |
|
اتِيهُفي حِيرتي ماذا يُقالُ هنا | |
|
| ويَهْتَدي شَيْخُ افْكاري ويَنْحرِفُ |
|
وللطُّفولَةِ مَأْساةٌ مُقَيَدَةُ | |
|
| فيها عَنِ البَوْحِ لا ياﺀٌ ولا الِفُ |
|
ماذا سِوَى صَرَخات الرُّعبِ يُطْلِقُها | |
|
| عُصْفُورُها بَيْنَ مَنْ ردُّوا ومَنْ قَصَفوا |
|
وأمُّهُ وبها خَوْفٌ يُشَتِتُها | |
|
| عَلِيهِ تَجْمَعُهُ فيها وتأْتَلِفُ |
|
تَجْري بهِ هَرَباً في البَيتِ ما وقَفَتْ | |
|
| فيها ولا وقَفَتْ في عَيْنِها الغُرَفُ |
|
وفَجْأةً وانتهى المَوْضُوعُ؛تَدْخُلُ في | |
|
| سَكِيْنَةٍ بِسَحابِ النَّار تَلْتَحِفُ |
|
وهَبَّ لِلْبَحثِ والانْقَاذ افْئدَةٌ | |
|
| بِذَائبٍ مِنْ عُيُونِ النُّورِ تَتَّصِفُ |
|
حتى تَراﺀى لها ما كان فاصْطَدَمتْ | |
|
| هَوْلاً فلاشَيءَ في ابْصَارِها يَقِفُ |
|
وقِيْل هَلْ وَجَدُوها؟قِيْل لا وُجِدَتْ | |
|
| وطِفْلُها لا ولا جيِرانُها عُرِفوا |
|
إلاَّ يَدٌ مَيَّز الحِناﺀُ نُسْبَتها | |
|
| وساعِدٌ مِنْ نَباتِ اللُّطْفِ مُقْتَطَفُ |
|
ها انْتَ ساح مِنْ التَّكْبيرِ مُمْتَلِئٌ | |
|
| جَرائماً بِفَم الاسْلامِ تَعتَرفُ |
|
بلْقِيسُ والطِّفْلُ والجِيرانُ يا وَطَني | |
|
| وغيرُهم مِن ضَحايا الحَرْب مااقْتَرفوا؟ |
|
إنَّ الجَوابَ على هَذا السُؤالُ اسىً | |
|
| يَمْتدُّ يَمْتدُّ حتى ما لَهُ طَرَفُ |
|
والحَرْبُ في أيِّ شَيءٍ ؛لا أُصَدِّقُ ما | |
|
| قال الفَرِيْقان مَنْ ثاروا ومَن عَصَفوا |
|
كُلٌ يُدَندنُ في دِينٍ وفي وطَنٍ | |
|
| والكُل باسْمِهما في مَسْمَعي هَتَفوا |
|
والشَّعبُ يَمْشي وراﺀَ الطَّامحين على | |
|
| دِمَائهِ صَارخاً في وجْهِ مَنْ وقَفُوا |
|
ماذا أسَمِّيكَ؟يا شَعْباً يَسِيرُ الى | |
|
| مُثَلثِ الحَتْفِ ما ادْراهُ ما الهَدَفُ |
|