عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > هشام باشا > خيال رجائي

اليمن

مشاهدة
601

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خيال رجائي

هَذا خَيَالُ رجَائي أنَّها تَقِفُ
يَبْدو فأسْمَعُ صارُوخاً فيَنْصرِفُ
وهَكذا كُلَّما حَاولتُ ارْسُمُها
حَمامَةً يَطْلقُ الرَّامي فَتَختَلِفُ
لا حَظَّ لي منك يا حُلْمي بِآمِنةٍ
لأنَّني قَبْلَ بِدْﺀ الحُلمِ ارتَجِفُ
تَعِبْتُ ارْحَلُ عن حُزْني وارْحَلُ في
صحراﺀ فاقِدَةِ الجَدْوى واعْتَكِفُ
تَظَلُّ تَحْبِسُ انْفَاسي وتُطْلِقُها
مَرارةُ الواقعِ النَّارِيِّ والأسَفُ
تَعِبْتُ ادْعو إلى الخَضْراﺀ ِ ياوَطني
والحَرْبُ تَقْتُلُ الفَاظي وتَختَطِفُ
مِسْكِينةٌ مُفْرَداتُ السِّلْمِ في وَطَنٍ
زَوَامِلُ الْقَتْلِ في ابْصارِهِ تُحَفُ
ماذا يُقالُ هنا؟والعَيْنُ رائيَة
ما يَحْصُدُ الخُضْرَ منْ عُمْري ويَعْتلِفُ
اتِيهُفي حِيرتي ماذا يُقالُ هنا
ويَهْتَدي شَيْخُ افْكاري ويَنْحرِفُ
وللطُّفولَةِ مَأْساةٌ مُقَيَدَةُ
فيها عَنِ البَوْحِ لا ياﺀٌ ولا الِفُ
ماذا سِوَى صَرَخات الرُّعبِ يُطْلِقُها
عُصْفُورُها بَيْنَ مَنْ ردُّوا ومَنْ قَصَفوا
وأمُّهُ وبها خَوْفٌ يُشَتِتُها
عَلِيهِ تَجْمَعُهُ فيها وتأْتَلِفُ
تَجْري بهِ هَرَباً في البَيتِ ما وقَفَتْ
فيها ولا وقَفَتْ في عَيْنِها الغُرَفُ
وفَجْأةً وانتهى المَوْضُوعُ؛تَدْخُلُ في
سَكِيْنَةٍ بِسَحابِ النَّار تَلْتَحِفُ
وهَبَّ لِلْبَحثِ والانْقَاذ افْئدَةٌ
بِذَائبٍ مِنْ عُيُونِ النُّورِ تَتَّصِفُ
حتى تَراﺀى لها ما كان فاصْطَدَمتْ
هَوْلاً فلاشَيءَ في ابْصَارِها يَقِفُ
وقِيْل هَلْ وَجَدُوها؟قِيْل لا وُجِدَتْ
وطِفْلُها لا ولا جيِرانُها عُرِفوا
إلاَّ يَدٌ مَيَّز الحِناﺀُ نُسْبَتها
وساعِدٌ مِنْ نَباتِ اللُّطْفِ مُقْتَطَفُ
ها انْتَ ساح مِنْ التَّكْبيرِ مُمْتَلِئٌ
جَرائماً بِفَم الاسْلامِ تَعتَرفُ
بلْقِيسُ والطِّفْلُ والجِيرانُ يا وَطَني
وغيرُهم مِن ضَحايا الحَرْب مااقْتَرفوا؟
إنَّ الجَوابَ على هَذا السُؤالُ اسىً
يَمْتدُّ يَمْتدُّ حتى ما لَهُ طَرَفُ
والحَرْبُ في أيِّ شَيءٍ ؛لا أُصَدِّقُ ما
قال الفَرِيْقان مَنْ ثاروا ومَن عَصَفوا
كُلٌ يُدَندنُ في دِينٍ وفي وطَنٍ
والكُل باسْمِهما في مَسْمَعي هَتَفوا
والشَّعبُ يَمْشي وراﺀَ الطَّامحين على
دِمَائهِ صَارخاً في وجْهِ مَنْ وقَفُوا
ماذا أسَمِّيكَ؟يا شَعْباً يَسِيرُ الى
مُثَلثِ الحَتْفِ ما ادْراهُ ما الهَدَفُ
هشام باشا

نص كُتب بقلم مأساة الشعب اليمني والواقع الذي يعيشه في ظل الحرب،2017/4/11
بواسطة: هشام باشا
التعديل بواسطة: هشام باشا
الإضافة: السبت 2017/06/17 06:39:28 صباحاً
التعديل: الجمعة 2017/07/21 09:24:51 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com