قَصرَ الأَعِزَّةِ ما أَعَزَّ حِماكا | |
|
| وَأَجَلَّ في العَلياءِ بَدرَ سَماكا |
|
تَتَساءَلُ العربُ المُقَدَّسُ بَيتُها | |
|
| أَأُعيدَ باني رُكنِهِ فَبَناكا |
|
وَتَقولُ إِذ تَأتيكَ تَلتَمِسُ الهُدى | |
|
| سِيّانِ هَذا في الجَلالِ وَذاكا |
|
يا مُلتَقى القَمَرَينِ ما أَبهاكَ بَل | |
|
| يا مَجمَعَ البَحرَينِ ما أَصفاكا |
|
إِنَّ الأَمانَةَ وَالجَلالَةَ وَالعُلا | |
|
| في هالَةٍ دارَت عَلى مَغناكا |
|
ما العِزُّ إِلّا في ثَرى القَدَمِ الَّتي | |
|
| حَسَدَت عَلَيها النَيِّراتُ ثَراكا |
|
يا سادِسَ الأُمَراءِ مِن آبائِهِ | |
|
| ما لِلإِمارَةِ مَن يُعَدُّ سِواكا |
|
التُركُ تَقرَأُ بِاِسمِ جَدِّكَ في الوَغى | |
|
| وَالعُربُ تَذكُرُ في الكِتابِ أَباكا |
|
نَسَبٌ لَوِ اِنتَمَتِ النُجومُ لِعِقدِهِ | |
|
| لَتَرَفَّعَت أَن تَسكُنَ الأَفلاكا |
|
شَرَفاً عَزيزَ العَصرِ فُتَّ مُلوكَهُ | |
|
| فَضلاً وَفاتَ بَنيهمُ نَجلاكا |
|
لَكَ جَنَّةُ الدُنيا وَكَوثَرُها الَّذي | |
|
| يَجري بِهِ في المُلكِ شَرطُ غِناكا |
|
وَلَكَ المَدائِنُ وَالثُغورُ مَنيعَةً | |
|
| في مَجمَعِ البَحرَينِ تَحتَ لِواكا |
|
مُلكٌ رَعَيتَ اللَهَ فيهِ مُؤَيَّداً | |
|
| بِاِسمِ النَبِيِّ مُوَفَّقاً مَسعاكا |
|
فَأَقَمتَ أَمراً يا أَبا العَبّاسِ مَأ | |
|
| مونَ السَبيلِ عَلى رَشيدِ نُهاكا |
|
إِن يَعرِضوهُ عَلى الجِبالِ تَهُن لَهُ | |
|
| وَهِيَ الجِبالُ فَما أَشَدَّ قُواكا |
|
بِسِياسَةٍ تَقِفُ العُقولُ كَليلَةً | |
|
| لا تَستَطيعُ لِكُنهِها إِدراكا |
|
وَبِحِكمَةٍ في الحُكمِ تَوفيقِيَّةٍ | |
|
| لَكَ يَقتَفي فيها الرِجالُ خُطاكا |
|
مَولايَ عيدُ الفِطرِ صُبحُ سُعودِهِ | |
|
| في مِصرَ أَسفَرَ عَن سَنا بُشراكا |
|
فَاِستَقبِلِ الآمالَ فيهِ بَشائِراً | |
|
| وَأَشائِراً تُجلى عَلى عَلياكا |
|
وَتَلَقَّ أَعيادَ الزَمانِ مُنيرَةً | |
|
| فَهَناؤُهُ ما كانَ فيهِ هَناكا |
|
أَيّامُكَ الغُرُّ السَعيدَةُ كُلُّها | |
|
| عيدٌ فَعيدُ العالَمينَ بَقاكا |
|
فَليَبقَ بَيتُكَ وَليَدُم ديوانُهُ | |
|
| وَليَحيَ جُندُكَ وَلتَعِش شوراكا |
|
وَليَهنِني بِكَ كُلُّ يَومٍ أَنَّني | |
|
| في أَلفِ عيدٍ مِن سُعودِ رِضاكا |
|
ياأَيُّها المَلِكُ الأَريبُ إِلَيكَها | |
|
| عَذراءَ هامَت في صِفاتِ عُلاكا |
|
فَطَوَت إِلَيكَ البَحرَ أَبيَضَ نِسبَةً | |
|
| لِنَظيرِهِ المَورودِ مِن يُمناكا |
|
قَدِمَت عَلى عيدٍ لِبابِكَ بَعدَما | |
|
| قَدِمَت عَلَيَّ جَديدَةً نُعماكا |
|
أَوَ كُلَّما جادَت نَداكَ رَوِيَّتي | |
|
| سَبَقَت ثَنايَ بِالارتِجالِ يَداكا |
|
أَنتَ الغَنِيُّ عَنِ الثَناءِ فَإِن تُرِد | |
|
| ما يُطرِبُ المَلِكَ الأَديبَ فَهاكا |
|