إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سأمرُّ يوماً مِن أمامي كي أراني |
أقتفي أثرَ الأنا وأنا مكاني |
ألتقي ما ضاعَ مني |
في دروبٍ أهملتني |
ألتقي ما غابَ عنِّي عن لساني |
أستريحُ على يدي |
أو أحتمي في داخلي منِّي أنا |
من ذكرياتٍ طاردتني في منامي |
من فراشاتٍ تطيرُ ولا تطيرُ على بناني |
سوفَ أبحثُ عن سؤالٍ للجَّوابِ |
وعن سرابٍ في سؤالي |
من أنا!؟ |
أين الأنا مني أنا!!؟ |
هل تعكسُ المرآةُ وجهي أم وجوهَ الآخرينْ؟ |
أو تراها لا ترى الأشياءَ فيها كيفَ تبدو دون عين!؟ |
أو أنَّها ليست تراني؟ |
هل تفكرُ بي إذا عبرَتْ تقاسيمي بها؟ |
أترى ترى من خلفِ عينيَّ الأماني!!؟ |
أشتهي عمراً لعمري |
أشتهي وطناً لمنفايَ الغريبِ |
وأشتهي صوتاً لصمتي |
أشتهيني كلَّما أشتاقُ همساً للهدوءِ |
محاولاً كسرَ الصَّدى |
وبلا مدى |
سأمرُّ يوماً هائماً |
سأمرُّ مِن بينِ الدقائقِ والثواني |
أقتدي بي . . بي أنا |
أنا لستُ أبدو مثلما أبدو عليهِ |
ولستُ أخدشُ مظهري |
حين اعترافي بالحقيقةِ |
والحقيقةُ أنَّني غيري أنا |
وسوايَ ليسَ سواهُ دوماً لا يرى إلَّا أنَاهُ |
ولا يرى ما كانَ يحدثُ داخلي |
أنا لستُ أذكرُ أنَّني |
قد كنتُ طفلاً ذاتَ يومٍ |
ربَّما أنا قد كبرتُ بغفلةٍ عن حضنِ أمِّي |
لم تشاهدْ كيفَ أشرَعتُ الخيالَ لكي أطيرَ |
وربما هي في انتظارٍ لم تزلْ |
تسقي بعينيها نباتاً للأملْ |
ترمي يديها للهواءِ لعلَّها تصطادني |
وتمسِّدُ الأحلامَ في ظلِّ السَّتائر في الغروبِ |
تنامُ تنتظرُ الصَّباحَ إذا أطلْ |
علِّي أعودُ لشرفتيها كي أنامَ |
لها انتظارٌ لا يضيقُ ولا تَملْ |
أمَّا أنا . . . |
لي في حقولِ الحبِّ سنبلةٌ |
ولي قمرٌ تعدَّى كلّ أشعاري |
يراوغُ كلَّ أخيلتي |
ويدخلُ في تفاصيلي الصغيرةِ |
يرتمي في كلِّ زاويةٍ |
ويغفرُ لي الكتابةَ في سواهُ |
أراهُ حينَ أراهُ متكئاً على شغفي إليهِ ولا يراني |
ليتني لا أراهُ |
وليتني لا أستطيعُ الحبَّ كي أحمي كياني |
كي أفكرَ بي وأسهبَ في اعتكافي |
ليتني لا أستطيعُ كتابةَ الأرقِ المبعثرِ في الأغاني |
في ثيابي ألفُ حبٍّ يعتريني |
ليتني لا أستطيعُ الحبَّ كي أمضي إليَّ لألفِ حبٍّ أشتهيهِ ليحتويني |
ليتني لو أستطيعَ بأنْ أعودَ . . بأن أعودَ لي أنا!!! |