الأَمرُ آل أَحسَنَ المآلِ | |
|
| بِيُمنِ إِبراهيمَ رَأسِ الآلِ |
|
فَتى العَفافِ وَالحجى وَالنائِلِ | |
|
| وَمَعدِنِ الأَخلاقِ وَالفَضائِلِ |
|
دَعى القرى لِأَمره فَلبّتِ | |
|
| وَحضنَ الدَعوَةَ حَتّى شَبّتِ |
|
وَماتَ لا أَقولُ في أَثنائِها | |
|
| بَل وَهِيَ عِندَ مُنتَهى بِنائِها |
|
نالَته في ناديهِ لِلقَوم يَدُ | |
|
| وَصِيدَ في وَاديهِ وَهُوَ الأَصيَدُ |
|
أُلقِيَ في السجن فَكانَ حُفرَتَه | |
|
| أَماته اللَه وَأَحيا أُسرَتَه |
|
بَينا بِهِ تَهامَسُ النُعاةُ | |
|
| إِذ بِأَخيهِ هَتف الدُعاةُ |
|
بويع في الكُوفة لِلسفّاحِ | |
|
| في ثَبَج الدَعوة وَالكِفاحِ |
|
نَعى أَخاهُ وَنَعى أُمَيّه | |
|
| وَقامَ بِالدَولة هاشِميّه |
|
في جُمعة مَشهودَةٍ هِيَ المُنى | |
|
| هَشّ إِلَيها عَرَفاتُ وَمِنَى |
|
فَكانَتِ الكُوفَةُ مَبزَغَ القَمَر | |
|
| قَد طَلَع السَعدُ بِهِ عَلى الزُمَر |
|
بُويعَ فيها النَفَرُ الأَعلامُ | |
|
| وَنالَ عُليا الدُولِ الإِسلامُ |
|
قامَ أَبو العَباس بِالإِمامه | |
|
| ابن جلا المُسوَّد العَمامَه |
|
فَتى تَضاءَلُ الفُتِيُّ حَولَه | |
|
| داعٍ لِمُلكٍ داعِمٌ لِدوله |
|
كَالبَدر في سَمائه بَل أَجمَلُ | |
|
| لَو كانَ فَوقَ الأَرض بَدرٌ يُكملُ |
|
قَد رَجع الأَمر بِهِ لِلأَربعِ | |
|
| وَاِجتَمَع الأَمر لَهُ في أَربَعِ |
|
إِبنُ الغَيوث لَم يَعِد إِلّا صَدق | |
|
| وَلَم يَجُد إِلّا اِستَهَلّ وَغَدَق |
|
أَلينُ مِن صَمصامةٍ وَأَقطَعُ | |
|
| لا يَعرِفُ الرَحمَةَ حِينَ يُقطَعُ |
|
قَد كانَ بَينَ الدَولَتين يَومُ | |
|
| عزّ بِهِ قَومٌ وَذَلَّ قَومُ |
|
التَقَتِ الأَحزابُ بِالأَحزابِ | |
|
| وَاِقتَتَل الجَمعان حَولَ الزاب |
|
نَهرٌ جَرى الأَمرُ العَظيمُ حَولَه | |
|
| عُبور دَولَةٍ وَنَشأُ دَولَه |
|
وَكانَ مَروان أَتمّ فَيَلقا | |
|
| وَجُندُ عَبد اللَهِ أَوفى في اللُقا |
|
فَأَجزَل اللَه مِن الإِظهار | |
|
| وَالنَصرِ لابن السادة الأَطهارِ |
|
ما غَربت شَمسُ نَهار الباس | |
|
| حَتّى بَدَت شَمسُ بَني العَباسِ |
|
هُم أَمّلوا كيوشعَ الإِداله | |
|
| وَالنَصرَ قَبل غَيبة الغَزالَه |
|
|
| وَكادَت الشَمس لَهُم تَستأني |
|
|
|
بِعَبد شَمسٍ فازَ عَبدُ المطلِب | |
|
| لا كفءَ لِلغالب إِلا مَن غُلِب |
|
فَمُذ خَلا الجَوُّ لِسَيفِ هاشِم | |
|
| هَبّ هَبوب المُستَبدِّ الغاشِم |
|
المستبيح في دُخول البَيتِ | |
|
| هَلاكَ حَيٍّ وَاِنتِهاكَ مَيت |
|
فَهتك القُبورَ وَهِيَ حُرمه | |
|
| مَن ماتَ فاِترُك لِلمَميت جُرمه |
|
|
| أَبدلها النِطعَ مِن البِساطِ |
|
وَكُلّ جُرمٍ واقِعُ العِقاب | |
|
| وَلَو عَلى الأَنسالِ وَالأَعقابِ |
|
ثُمَ قَضى مُقتبِلَ الشَبابِ | |
|
| عَن دَولة مُقبلِةِ الأَسباب |
|
فَفَقدت بِهِ القَرى حَياها | |
|
| وَماتَ بِالأَنبار مَن أَحياها |
|