إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
جافتك من بعد الوصال ذكاء
|
فجراح قلبك مالها إشفاءُ
|
واعتلت النجوى فهل من مخرج
|
فيه لحال العاشقين رثاءُ
|
بانت فأورثت الفؤاد صبابة
|
أوَليس للصب الغداة دواءُ
|
بل ذكر أيام الأحبة سلوتي
|
وترقب الأطياف ذاك عزاءُ
|
يأتين من خلف الظلام فأنتشي
|
ويذرنني ما للمحب رجاء
|
عبثاً يعالج سقمه بتكتم
|
فيذيع أسرار الفؤاد خفاءُ
|
فأنا امرؤ عشت الغرام فشفني
|
أوَهل يكون بذا الغرام قضاءُ
|
ناوشت أحزاني وقلت ترفقي
|
وجوابها: ما للشجون رضاءُ
|
دع عنك هجر العاشقين وهمه
|
فالهجر منذ الأقدمين بلاءُ
|
واحفل بحب يستبيحك عنوة
|
تلك البهاء الناصع الغراءُ
|
واطلق عنان الشعر منك قصيدة
|
يسري بها عبر الأثير هواءُ
|
واجمع أزاهير الربا واعقد لها
|
تاجا يزينها فذاك جزاءُ
|
ونظم قصائد في محاسنها وقل
|
هذا الملاك ونوره وضياءُ
|
حسناء لا ترقى النجوم لحسنها
|
فهي الأميرة تاجها وضاءُ
|
وجه يمنُّ على الأنام بنوره
|
والليل يحبسه العشاءَ سناءُ
|
جنَّ النهار فما يغادر يومها
|
جهدا تميّز صبحه ومساءُ
|
وترن ضحكتها فتضفي بهجة
|
فتشدني تلك الفتاة وفاءُ
|
فإذا الفؤاد أسيرها في لحظة
|
ترميه في شرك الهوى الأنواءُ
|