ما وَصلُ مَن تَهوى عَلى أنسَةٍ | |
|
| بِالبَدرِ في ظِلِّ الرَبيعِ الظَليل |
|
عَلى بِساطٍ نَسَجتهُ الرُبى | |
|
| شَتّى الحُلى وَالوَشي غضٍ طَليل |
|
أَبدى الرَياحينَ وَأَهدى الشَذا | |
|
| وَجَرَّ أَذيالَ النَسيمِ العَليل |
|
وَاِستَضحَكَ الماءُ فَهاجَ البُكى | |
|
| في كُلِّ خِدرٍ لبناتِ الهَديل |
|
بِالمَجلِسِ المُمتعِ ما لَم تَزِد | |
|
| فيهِ اِبنةَ الكرمِ وشعرَ الخَليل |
|
شِعرٌ جَرى مِن جَنَباتِ الصِبا | |
|
| يا طيبَ واديهِ وَطيبَ المَسيل |
|
فيهِ رِواياتُ الصبا وَالهَوى | |
|
| تَسَلسَلَت أَشهى مِنَ السَلسَبيل |
|
قَد صانَها الشاعِرُ عَن خُلوةٍ | |
|
| في مُفضِلٍ أَو مُرةٍ في بَخيل |
|
|
| وَفجرُكَ الأَوَّلُ نورُ السَبيل |
|
الشِعرُ صنفانِ فباقٍ عَلى | |
|
| قائِلِهِ أَو ذاهِبٌ يومَ قِيل |
|
ما فيهِ عصرِيٌّ وَلا دارسٌ | |
|
| الدَهرُ عمرٌ لِلقريضِ الأَصيل |
|
لَفظٌ وَمعنىً هُوَ فَاِعمَد إِلى | |
|
| لَفظٍ شَريفٍ أَو لِمَعنى نَبيل |
|
وَاِخلُق إِذا ما كُنتَ ذا قُدرَةٍ | |
|
| رب خَيالٍ يخلقُ المُستَحيل |
|
ما رَفَعَ القالَةَ أَو حَطَّهُم | |
|
| إِلا خيالٌ جامدٌ أَو منيل |
|
مَن يَصِفِ الإِبلَ يَصِف ناقةً | |
|
| طارَت بِهِم وَاِرتَفَعَت أَلفَ ميل |
|
سائِل بني عصرِكَ هَل مِنهُم | |
|
| مَن لَبِسَ الإِكليلَ بَعدَ الكَليل |
|
وأَيُّهُم كالمُتَنَبّي اِمرُؤٌ | |
|
| صَوّاغُ أَمثالٍ عزيزُ المَثيل |
|
وَاللَه ما موسى وَلَيلاتُهُ | |
|
| وَما لِمَرتين وَلا جيرزيل |
|
أَحَقُّ بالشِعرِ وَلا بِالهَوى | |
|
| مِن قَيس المَجنونِ أَو مِن جَميل |
|
قَد صَوَّرا الحُبَّ وَأَحداثَهُ | |
|
| في القَلبِ مِن مُستَصغَر أَو جَليل |
|
تَصويرَ مَن تَبَقّى وَمَن شِعرُه | |
|
| في كُلِّ دَهرٍ وَعَلى كُلِّ جيل |
|