عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > عبد السلام فتحي فايز > نداءٌ من منيمار

فلسطين

مشاهدة
527

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نداءٌ من منيمار

سَأرسلُ نحوَ مَشرِقِكُم كتابا
أُعَايدُكُم وألتمِسُ الجوابا
لعلّ الصّوتَ يلقى لو وحيداً
من الأحرارِ لو يُرجَى أجابا
أنا طفلُ الرُّهِينغا إذا نسيتُم
أُبادِلُكم مع العيدِ العِتَابا
أتاني العيدُ منحوراً كَذِبْحٍ
يُلَطِّخُ من مآسيهِ الهِضَابا
نُسَاقُ إلى المذابحِ كالأضاحي
و نُزجَرُ مثلما زجروا الكلابا
كَلَحمِ الشاةِ تَشْويهِ شُوِينا
نُقاسِي من أعادينا المُصَابا
وتُغتَصَبُ العذارى مُرغماتٍ
و تُكوَى بالسّياطِ أيا عُجَابا
تُعرَّى المرأةُ الحسناءُ منّا
فلا تلقى سوى دمعي ثيابا
فَتَسْتُرُ بالدموعِ جُيوبَ عِرضٍ
إزاءَ ظهورِهِ لا لن يُعَابا
لقد نِلْتُم من الأعيادِ قسطاً
و نحنُ وربِّنا نِلْنا العذابا
إذا غِلْمانُكم لبسوا جديداً
فنحنُ ثيابُنا صارت حِرَابا
حِرَاباً تشتهي لحماً طريّاً
يُمَتِّعُ في طَرَاوتِهِ الذّئابا
أَلستم أمّةَ المليارِ؟ وَيحٌ
ألستم شاهقاً حُرّاً مُهَابا
دماءُ النّاسِ لا تُمسِي كَماءٍ
فكيفَ دماؤكم أمست لُعَابا؟!
ظَننتُ بأنني سَأرى غُباراً
على الطّرقاتِ أحسبُهُ ضَبابا
ولكنّي وجدتُ غُبَارَ ذُلٍّ
و صرتُ لِسوءِ ما خِلْتُ المُخَابا
فأينَ الزّاحفونَ إلى دياري
أصاروا عند نُصرَتِنا سرابا
أنا طفلُ الرّهينغا إذا نسيتم
أغيثوني رِجالاً أو رِكَابا
عبد السلام فتحي فايز

بلسان طفل من بورما مع دقائق العيد الأخيرة
التعديل بواسطة: عبدالسلام فتحي فايز
الإضافة: الثلاثاء 2017/09/05 07:06:19 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com