تَأَبّدَ مِن لَيلَى رُماحٌ فَعاذِبُ | |
|
| وَأَقفَرَ مِمَّن حَلَّهُنَّ التَناضِبُ |
|
فَأَصبَحَ قارَاتُ الشُغُورِ بَسابِساً | |
|
| تَجاوَبُ في آرامِهِنَّ الثَعالِبُ |
|
وَلَم يُمسِ بِالسيدانِ نَبحٌ لِسامِعٍ | |
|
| وَلاَ ضَوءُ نارٍ إِن تَنَوَّرَ راكِبُ |
|
فَزَلَّ وَلَم يُدرِكنَ إِلاّ غُبارَهُ | |
|
| كَما زَلَّ مِرّيخٌ عَلَيهِ مَناكِبُ |
|
فأَعجَلَهُ عَن سَبعَةٍ فِي مَكَرِّهِ | |
|
| قَضيَنَ كَما بَتَّ الأَنابِيشَ لاعِبُ |
|
فَباتَ عَذُوباً لِلسَماءِ كأَنَّهُ | |
|
| سُهَيلٌ إِذا مَا أَفرَدَتهُ الكَواكِبُ |
|
كَطَاوٍ بِعَروى أَلجَأَتهُ عَشِيَّةٌ | |
|
| لَها سَبَلٌ فيهِ قِطارٌ وَحاصِبُ |
|
سَدِيسٌ لَدِيسٌ عَيطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ | |
|
| تُبارُ إِليها المُحصَناتُ النَجائِبُ |
|
أَلَم تَعلَموا ما تَرزَأُ الحَربُ أَهلَها | |
|
| وَعِندَ ذَوِي الأَحلامِ مِنها التَجارِبُ |
|
لَها السادَةُ الأَشرافُ تَأتي عَلَيهِمُ | |
|
| فَتُهلِكُهُم والسابِحَاتُ النّجائِبُ |
|
وَتَستلِبُ الدُهمَ التّي كانَ رَبُّها | |
|
| ضَنيناً بِها وَالحَربُ فيها الحَرائِبُ |
|
إِذاً فَعَدِمتُ المالَ إِلّا مُقَيَّراً | |
|
| بِأَقرَابِهِ نَسفٌ مِنَ العَرِّ جالِبُ |
|
وَيَبتَزُّ فيهِ المَرءُ بَزَّ إِبنِ عَمِّهِ | |
|
| رَهِيناً بِكَفَّي غَيرِهِ فَيُشاعِبُ |
|
تَعاَلوا نُحالِف صامِتاً ومُزاحِماً | |
|
| عَلَيهِم نِصاراً ما تَغَرَّدَ راكِبُ |
|
تَلاَقى رَكيبٌ مِنكُمُ غَيرُ طائِلٍ | |
|
| إِذا جَمَعَتهُم مِن عُكاظَ الجَباجِبُ |
|
أَسِيرانِ مَكبُولانِ عِندَ اِبنِ جَعفرٍ | |
|
| وَآخَرُ قَد وَحَّيتُمُوهُ مُشاغِبُ |
|
وَكَيفَ أُرَجّي قُربَ مَن لاَ أَزورُهُ | |
|
| وَقَد بَعُدَت عَنّي صِرارُ أَحارِبُ |
|