إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تندَّ أيا تراب المجد منّا
|
فإن دماءنا سيل طهورُ
|
وإن جسومنا نذر كريم
|
إذا طُلبتْ . فيا نعم النذورُ
|
إذا الأوطان نادتنا نهضنا
|
كما البركان في الهيجا نثورُ
|
فنحن لها في الحرب ريحٌ
|
مدمّرة.. وشرٌّ مستطيرُ
|
ونحن المضرمون الساح ناراً
|
إذا ما نالها حدثٌ خطيرُ
|
فنرمي باللظى العدوان جمرا
|
من السجيل أصلته السعيرُ
|
نسوق الذعر ميمنة ويسرى
|
كما يُستَنفَرُ الأسدُ الهصورُ
|
ونسحق من أتى يبغي حماها
|
وتفنيه البواسلُ والنسورُ
|
ونسقي من حمام الموت قوما
|
تمادوا فاستحقتهم قبورُ
|
لنا في الشام روض من ثراها
|
ينبت الريحانُ والبطلُ الغيورُ
|
تقحَّمَ في الوغى هول الرزايا
|
وأوغل وارتقى وهو الفخورُ
|
فما هاب التوغل حيث يمضي
|
وفي الأجواء ينتشر الزئيرُ
|
وأبلى حيّثُ تنهمرُ المنايا
|
شغوفاً ذلك الليث الجسورُ
|
وفي حومانة الأمجاد تسمو
|
وتزدحمُ النوراسُ والصقورُ
|
فما ضرّ الفوارسَ كبوُ مُهر
|
لخيل الحق ينعقد النفيرُ
|
فما أحلى الشهادة بعد نصر
|
وفي العلياء موكبه يطيرُ
|