أَنا مِن خَمسَةٍ وَعِشرينَ عاما |
لَم أُرِح في رِضاكُمُ الأَقداما |
أَركَبُ البَحرَ تارَةً وَأَجوبُ ال |
بَرَّ طَوراً وَأَقطَعُ الأَيّاما |
وَيُوافي النُفوسَ مِنّي رَسولٌ |
لَم يَكُن خائِناً وَلا نَمّاما |
يَحمِلُ الغِشَّ وَالنَصيحَةَ وَالبَغضا |
ءَ وَالحُبَّ وَالرِضى وَالمَلاما |
وَيَعي ما تُسِرُّهُ مِن كَلامٍ |
وَيُؤَدّي كَما وَعاهُ الكَلاما |
وَلَقَد أُضحِكُ العَبوسَ بِيَومٍ |
فيهِ أُبكي المُنَعَّمَ البَسّاما |
وَأُهَنّي عَلى النَوى وَأُعَزّي |
وَأُفيدُ الحِرمانَ وَالإِنعاما |
وَجَزائِيَ عَن خِدمَتي وَوَفائي |
ثَمَنٌ لا يُكَلِّفُ الأَقواما |
رُبَّ عَبدٍ قَدِ اِشتَراني بِمالٍ |
وَغُلامٍ قَد ساقَ مِنّي غُلاما |
عَرَفَ القَومُ في جِنيفا مَحَلّي |
وَجَزَوني عَن خِدمَتي إِكراما |
جامَلوني إِذ تَمَّ لي رُبعُ قَرنٍ |
مِثلَما جامَلوا المُلوكَ العِظاما |
وَيوبيلُ المُلوكِ يَلبَثُ يَوماً |
وَيوبيلي يَدومُ في الناسِ عاما |