إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من ذا يقولكَ؟ |
أنتَ وحدكَ تُلهمُ الأشياءَ تمنحها اخضرارَ الوعي |
تُكسِبها انبلاجاتِ الجُمانْ |
باصرتُ كُنهَكَ، رُمتُ فيكَ توغّلاً |
ضيّعتُني في لانهاياتِ الذهولِ وتهتُ ذرعاً |
لم أجد منّي سواكَ |
وعَبرةٌ خجلى، تلملمها اعتذاراتُ الهوانْ |
من أنتَ قل لي |
أيُّ قافيةٍ تليقُ بحزنكَ المغروسِ في كبِدِ الزمانْ |
أم أيُّ مفتاحٍ يدلُّ على مكامنكَ الأبيّةِ في أنينِ الطفِّ |
في شيبِ التصبّر ِ |
في يقينِ الزُهدِ إبّانَ الأذانْ |
من ذا يقولكَ؟ |
أنتَ قدّيسُ المروءةِ، سُلَّمُ المجدِ الأثيرِ |
ومَنبعُُ العطشِ المعطّرِ بالبِنانْ |
يا أمنياتِ الماءِ في قلبِ الجداولِ والعيونِ وغايةَ الغيثِ المعلّقِ في السماءْ |
ما همَّكَ الإرواءُ.. أنتَ البحرُ |
والأمواجُ تقذفها رماحُكَ والسِنانْ |
كحّلتَ أحداقَ الفراتِ بنزفكَ السيّالِ من أمْقِ البصيرةِ |
فاستضاءَ الكونُ واعتنقتْ مزاياكَ المكانْ |
يا باعثَ الأجيالِ نحوَ نضوجِها |
يا مبدأ اللهِ المطيّبِ بالعَناءِ وبابتلاءاتٍ تُربِّتُ فوقها كفُّ الجِنانْ |
يا لحنَ صمتِ الخاشعينَ |
ومنهلَ الآياتِ |
يا طُهراً يموسقُهُ البيانْ |
من ذا يقولكَ؟ |
كم تمادى العجزُ في إعرابِ جوهرِكَ المُبلّلِ بانتماءاتِ الندى |
لرفيفِ جفنِ البيلسانْ |
كنتَ البنفسجةَ الوحيدةَ في بيادي الجهلِ |
باشرتَ الخلودَ |
صنعتَ من طينِ الخطيئةِ صولجانْ |
كنتَ الصنوبرةَ الشديدةَ شامخاً ك الطّودِ |
تلتحفُ انثيالاتِ العَنانْ |
وتركتَ للأحقادِ قوماً واكبوا قلقَ الذبولِ |
وأشعلوا بالحيفِ مزرعةَ الهزيمةِ، بعثروا الدنيا بأكوامِ الدخانْ |
جاؤوكَ من أوجِ الضغينةِ |
والسراطُ أمامَهمْ وإمامُهُمْ |
لم يفقهوا فنَّ المسيرِ وأوكلوا التفكيرَ للتكفيرِ |
هاموا بالنعاسِ مواسماً محشوّةً بالحُمقِ |
والتأريخُ شاهدُها العِيانْ |
هم غادروا أرضَ الضميرِ وطرّزوا بالغدرِ أسمالَ الزّعامةِ |
واحتفوا بظنونهمْ |
والملحُ في قاعِ الحكايةِ ماتَ مقتولَ المذاقْ |
وبقيتَ أنتَ |
ورأسُكَ المبتورُ في عينِ الكرامةِ تلمعانْ |
همْ فتيةٌ ما آمنوا |
أو آمنوا بغوايةِ الشيطانِ واشتروا الضلالةَ بالهدى |
هانتْ عليهم عِترةُ المختارِ يا ويحي |
ويا ويحَ القصيدةِ والبَنانْ |