إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كن شديداً وتجلّدْ |
لا تدعْ ناركَ تَخْبو |
عند أبوابِ الأَماني |
فانكسارُ الذاتِ في تلكَ الأَماني |
واحتراقُ النفس ِبالحرمان ِأمجدْ |
كي تُبالي بالتعازي والتهاني |
مُتْ على الأوراق ِواخْلُدْ |
ليس للمرءِ خيارٌ عند تِلكِ المِقْصَلةْ |
ليس للمرءِ خيارْ |
وهو مكتوفُ الأَماني |
فوق تلكِ القُنبلةْ |
ليس للشِعرِ سبيلٌ سالكٌ |
نحوَ الرؤوس ِالمُقفلَةْ |
كن صبوراً وتجلّدْ.. |
فاشتعالُ النارِ |
في بحرِ الدياجي قَدرٌ |
والحق أرمدْ |
حطّم ِالقيدَ ودوّنْ ما تواري من قَصيدْ |
أيقظِ الأحرارَ فينا.. فلقدْ نامَ العَبيدْ |
يا صديقي.. |
كلَ حرفٍ ضَائع ٍقد أغْفَلتْهُ المطبَعةْ |
سوفَ يأتي من عيون ِالفجرِ |
يَعدو ثائِراً كالزوبعةْ |
سوف يأتي ذلكَ الحرفُ إلينا من جديدْ |
سوف يأتي حَاملاً نصراً جديدْ |
سوف يأتي لابِساً ثوباً جديدْ |
أيها المجنونُ في عصرِ العقول ِالراجحةْ |
لا تصدقهُمْ |
قَد اغتالوا يديكْ |
جرعوكَ الذُّلَّ في عين ِالنهارْ |
واستجاروا بعدما قاموا عَليكْ |
ثم جاءوا بالعقاقيرِ إليك |
لا تصدقهمْ |
فما تِلكَ العقاقيرُ اشتعالٌ واقتتالْ |
إنها داء الرجالْ |
إنه الأفيونُ يغلي في شرايين ِالبِغالْ |
إنها الأموالُ تربو تحتَ تلك الأحذيةْ |
فاركب النعلَ وإلا.. |
سوف تطويكَ النّعالْ. |