إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الليلُ كئيبٌ جِداً |
وشريطُ النورِ كمنشنقةٍ |
تتسلّلُ من ثقبِ البابِ الموصودْ |
والقافلةُ لها وقعٌ مُختلفٌ |
فوقَ رمال ِالصحراءِ العُظْمىَ |
والأنباءُ مُسَوّرَةٌ |
والقاعةُ مُحْكَمَةُ الغَلْق ِ |
وباردةٌ كَسِني القَحطِ |
ونارُ الكاهن ِ لاتوقَدُ الا لبخورِ السّحرِ أو التنجيمْ |
لا قهوةَ حتى اللحظةِ.. |
ما اعتدنا أن نشربَ قهوتنا باردةً |
فالأوطانُ لها نارٌ |
لا تخبو أبداً في الليل ِ |
ولا تخمدُ حتى في الأحزانْ |
يا نارَ البدوى لقد خبتِ النارُ |
فلا عدنانَ ولا غسّانَ ولا قحطانْ |
لا يخدعكَ ضجيجُ القوم ِ |
إهابُ الثعبان ِالأرقطِ لا يستُرُ إلا الثُّعبانْ |
أشعِلْ ناركَ يا بدوي وجرّبهمْ |
واصرخ.. |
من يشرب هذا الفنجانْ؟ |
سَتظلُّ تُنادي وتنادي.. |
لكِنْ لنْ يبردَ فنجانُك يا بدوي |
أدر ظهرَكَ للقاعةِ |
واصرخْ ثانيةً |
من يشربُ هذا الفنجانْ؟ |
ستوافيكَ الأرضُ بأجيال ٍ |
ما أعددتَ لهم من قبلُ.. |
يُحِبّونَ القهوةَ والثأرَ |
إذا كان البُنُّ يمانياً .. |
دعنا نَشربْها ساخنةً من غيرِ نُواح ٍوعُواءْ |
ثم نَشُقُّ الصحراءَ بكل عتادِ الحربِ |
نَشُقُّ الصخْرَ.. |
ونُبحِرُ عبرَ الميّتِ للأَحياءْ |