رَضِيَ المُسلِمونَ وَالإِسلامُ | |
|
| فَرعَ عُثمانَ دُم فِداكَ الدَوامُ |
|
كَيفَ نَحصي عَلى عُلاكَ ثَناءُ | |
|
| لَكَ مِنكَ الثَناءُ وَالإِكرامُ |
|
هَل كَلامُ العِبادِ في الشَمسِ إِلّا | |
|
| أَنَّها الشَمسُ لَيسَ فيها كَلامُ |
|
وَمَكانُ الإِمامِ أَعلى وَلَكِن | |
|
| بِأَحاديثِهِ يَتيهُ الأَنامُ |
|
إيهِ عَبدَ الحَميدِ جَلَّ زَمانٌ | |
|
| أَنتَ فيهِ خَليفَةٌ وَإِمامُ |
|
ما رَأَت مِثلَ ذا الَّذي تَبتَني ال | |
|
| أَقوامُ مَجداً وَلَن يَرى الأَقوامُ |
|
دَولَةٌ شادَ رُكنَها أَلفُ عامٍ | |
|
| وَمِئاتٌ تُعيدُها أَعوامُ |
|
وَأَساسٌ مِن عَهدِ عُثمانَ يُبنى | |
|
| في ثَمانٍ وَمِثلُهُنَّ يُقامُ |
|
حِكمَةٌ حالَ كُلُّ هَذا التَجَلّي | |
|
| دونَها أَن تَنالَها الأَفهامُ |
|
يَسأَلُ الناسُ عِندَها الناسَ هَل في الن | |
|
| ناسِ ذو المُقلَةِ الَّتي لا تَنامُ |
|
أَم مِنَ الناسِ بَعدُ مَن قَولُهُ وَح | |
|
| يٌ كَريمٌ وَفِعلُهُ إِلهامُ |
|
صَدَقَ الخَلقُ أَنتَ هَذا وَهَذا | |
|
| يا عَظيماً ما جازَهُ إِعظامُ |
|
شَرَفٌ باذِخٌ وَمُلكٌ كَبيرٌ | |
|
| وَيَمينٌ بُسطٌ وَأَمرٌ جِسامُ |
|
عُمَرٌ أَنتَ بَيدَ أَنَّكَ ظِلٌّ | |
|
| لِلبَرايا وَعِصمَةٌ وَسَلامُ |
|
ما تَتَوَّجتَ بِالخِلافَةِ حَتّى | |
|
| تُوِّجَ البائِسونَ وَالأَيتامُ |
|
وَسَرى الخِصبُ وَالنَماءُ وَوافى ال | |
|
| بِشرُ وَالظِلُّ وَالجَنى وَالغَمامُ |
|
وَتَلَقّى الهِلالَ مِنكَ جَبينٌ | |
|
| فيهِ حُسنٌ وَبِالعُفاةِ غَرامُ |
|
فَسَلامٌ عَلَيهُمُ وَعَلَيهِ | |
|
| يَومَ حَيَّتهُمُ بِهِ الأَيّامُ |
|
وَبَدا المُلكُ مُلكُ عُثمانَ مِن عَل | |
|
| ياكَ في الذِروَةِ الَّتي لا تُرامُ |
|
يَهرَعُ العَرشُ وَالمُلوكُ إِلَيهِ | |
|
| وَبَنو العَصرِ وَالوُلاةُ الفِخامُ |
|
هَكَذا الدَهرُ حالَةٌ ثُمَّ ضِدٌّ | |
|
| ما لِحالٍ مَعَ الزَمانِ دَوامُ |
|
وَلَأَنتَ الَّذي رَعَّيتُهُ الأُس | |
|
| دُ وَمَسرى ظِلالِها الآجامُ |
|
أُمَّةُ التُركِ وَالعِراقُ وَأَهلو | |
|
| هُ وَلُبنانُ وَالرُبى وَالخِيامُ |
|
عالَمٌ لَم يَكُن لِيُنظَم لَولا | |
|
| أَنَّكَ السِلمُ وَسطَهُ وَالوِئامُ |
|
هَذَّبَتهُ السُيوفُ في الدَهرِ وَاليَو | |
|
| مَ أَتَمَّت تَهذيبَهُ الأَقلامُ |
|
أَيَقولونَ سَكرَةٌ لَن تَجَلّى | |
|
| وَقُعودٌ مَعَ الهَوى وَقِيامُ |
|
لَيَذوقُنَّ لِلمُهَلهِلِ صَحواً | |
|
| تَشرُفُ الكَأسُ عِندَهُ وَالمُدامُ |
|
وَضَعَ الشَرقُ في يَدَيكَ يَدَيهِ | |
|
| وَأَتَت مِن حُماتِهِ الأَقسامُ |
|
بِالوَلاءِ الَّذي تُريدُ الأَيادي | |
|
| وَالوَلاءِ الَّذي يُريدُ المُقامُ |
|
غَيرَ غاوٍ أَو خائِنٍ أَو حَسودٍ | |
|
| بَرِئَت مِن أولَئِكَ الأَحلامُ |
|
كَيفَ تُهدى لِما تُشيدُ عُيونٌ | |
|
| في الثَرى مِلؤُها حَصىً وَرُغامُ |
|
مُقَلٌ عانَتِ الظَلامَ طَويلاً | |
|
| فَعَماها في أَن يَزولَ الظَلامُ |
|
قَد تَعيشُ النُفوسُ في الضَيمِ حَتّى | |
|
| لَتُري الضَيمَ أَنَّها لا تُضامُ |
|
أَيُّها النافِرونَ عودوا إِلَينا | |
|
| وَلِجوا البابَ إِنَّهُ الإِسلامُ |
|
غَرَضٌ أَنتُمُ وَفي الدَهرِ سَهمٌ | |
|
| يَومَ لا تَدفَعُ السِهامَ السِهامُ |
|
نِمتُمُ ثُمَّ تَطلُبونَ المَعالي | |
|
| وَالمَعالي عَلى النِيامِ حَرامُ |
|
شَرُّ عَيشِ الرِجالِ ما كانَ حُلماً | |
|
| قَد تُسيغُ المَنِيَّةَ الأَحلامُ |
|
وَيَبيتُ الزَمانُ أَندَلُسِيّاً | |
|
| ثُمَّ يُضحي وَناسُهُ أَعجامُ |
|
عالِيَ البابِ هَزَّ بابُكَ مِنّا | |
|
| فَسَعَينا وَفي النُفوسِ مَرامُ |
|
وَتَجَلَّيتَ فَاِستَلَمنا كَما لِلنا | |
|
| سِ بِالرُكنِ ذي الجَلالِ اِستِلامُ |
|
نَستَميحُ الإِمامَ نَصراً لِمِصرٍ | |
|
| مِثلَما يَنصُرُ الحُسامَ الحُسامُ |
|
فَلِمِصرٍ وَأَنتَ بِالحُبِّ أَدرى | |
|
| بِكَ ياحامِيَ الحِمى اِستِعصامُ |
|
يَشهَدُ اللَهُ لِلنُفوسِ بِهَذا | |
|
| وَكَفانا أَن يَشهَدَ العَلّامُ |
|
وَإِلى السَيِّدِ الخَليفَةِ نَشكو | |
|
| جَورَ دَهرٍ أَحرارُهُ ظُلّامُ |
|
وَعَدوها لَنا وُعوداً كِباراً | |
|
| هَل رَأَيتَ القُرى عَلاها الجَهامُ |
|
فَمَلَلنا وَلَم يَكُ الداءُ يَحمي | |
|
| أَن تَمَلَّ الأَرواحُ وَالأَجسامُ |
|
يَمنَعُ القَيدُ أَن تَقومَ فَهَل تا | |
|
| جٌ فَبِالتاجِ لِلبِلادِ قِيامُ |
|
فَاِرفَعِ الصَوتَ إِنَّها هِيَ مِصرٌ | |
|
| وَاِرفَعِ الصَوتَ إِنَّها الأَهرامُ |
|
وَاِرعَ مِصراً وَلَم تَزَل خَيرَ راعٍ | |
|
| فَلَها بِالَّذي أَرَتكَ زِمامُ |
|
إِنَّ جُهدَ الوَفاءِ ما أَنتَ آتٍ | |
|
| فَليَقُم في وَقائِكَ الخُدّامُ |
|
وَليَصولوا بِمَن لَهُ الدَهرُ عَبدٌ | |
|
| وَلَهُ السَعدُ تابِعٌ وَغُلامُ |
|
فَاللِواءُ الَّذي تَلَقَّوا رَفيعٌ | |
|
| وَالأُمورُ الَّتي تَوَلَّوا عِظامُ |
|
مَن يُرِد حَقَّهُ فَلِلحَقِّ أَنصا | |
|
| رٌ كَثيرٌ وَفي الزَمانِ كِرامُ |
|
لا تَروقَنَّ نَومَةُ الحَقِّ لِلبا | |
|
| غي فَلِلحَقِّ هَبَّةٌ وَاِنتِقامُ |
|
إِنَّ لِلوَحشِ وَالعِظامُ مُناها | |
|
| لَمَنايا أَسبابُهُنَّ العِظامُ |
|
رافِعَ الضادِ لِلسُها هَل قَبولٌ | |
|
| فَيُباهي النُجومَ هَذا النِظامُ |
|
قامَتِ الضادُ في فَمي لَكَ حُبّاً | |
|
| فَهيَ فيهِ تَحِيَّةٌ وَاِبتِسامُ |
|
إِنَّ في يَلدِزِ الهَوى لَخِلالا | |
|
| أَنا صَبٌّ بِلُطفِها مُستَهامُ |
|
قَد تَجَلَّت لِخَيرِ بَدرٍ أَقَلَّت | |
|
| في كَمالٍ بَدَت لَهُ أَعلامُ |
|
فَاِلزَمِ التَمَّ أَيُّها البَدرُ دَوماً | |
|
| وَاِلزَمِ البَدرَ أَيُّهَذا التَمامُ |
|