سِلك لآلٍ مِن بَني الأَعمامِ | |
|
| وَمُلكُ آلٍ مِن بَني الغَمامِ |
|
بجَدّهم في السَنة اِستَسقى عُمَر | |
|
| هَزّ الغَمامَ بِالغَمام فَاِنهَمَر |
|
وَدُولةُ الحَق بَدَت لِلناسِ | |
|
| بَينَ رِضى الخَلق وَالاستئناسِ |
|
وَعدُ النَبيّ في الحَياة عَمّه | |
|
|
وَلَستَ تَدري مَن بَنى أَساسَها | |
|
| أَعجَبُ أَم مَن شادَها وَساسَها |
|
أَقبلَ يَبنيها مشن الفِتيان | |
|
| عِصابَةٌ مُحسِنَةُ البُنيانِ |
|
قَد نَفَروا لِلأَمر في أَوقاتِهِ | |
|
| وَالأَمرُ يَستَأنِسُ في مِيقاتِهِ |
|
وَاِنتَخبوا الأَبطال لِلمَجالِ | |
|
| وَالخَيرُ في تَخيُّر الرِجال |
|
وَنقدوا الآراءَ وَالسُيوفا | |
|
| فَنَفو الكُلولَ وَالزيوفا |
|
سَلُّوا خَراسانَ وَنعمَ الماضي | |
|
| في الأَمر مُستقبلِهِ وَالماضي |
|
خِفّت لِداعيهم وَلَبّت الطَلَب | |
|
| وَاِعتَصَمَ المَأمونُ فِيها فَغَلَب |
|
لِأَهلِها فيهم هَوى وَنارُ | |
|
| وَفي مَهَبِّ الريح تَقوى النارُ |
|
رَموا بِها فَجَدلوا أُمَيّه | |
|
| وَكُلُّ سَهمٍ وَلَهُ رَميّه |
|
بِالشام صادوا الملكَ وَالإِمامَه | |
|
| ما بال بازيهم غَدا حَمامَه |
|
حَقيقةٌ لَيسَ لَها مُفنِّدُ | |
|
|
هَل تَيَّمَ البانُ فُؤادَ الحَمام | |
|
| فَناحَ فَاِستَبكى جُفونَ الغَمام |
|
أَم شَفَّهُ ما شَفَّني فَاِنثَنى | |
|
| مُبَلبَلَ البالِ شَريدَ المَنام |
|
يَهُزُّهُ الأَيكُ إِلى إِلفِهِ | |
|
| هَزَّ الفِراشِ المُدنَفَ المُسَتهام |
|
وَتوقِدُ الذِكرى بِأَحشائِهِ | |
|
| جَمراً مِنَ الشَوقِ حَثيثَ الضِرام |
|
كَذَلِكَ العاشِقُ عِندَ الدُجى | |
|
| يا لِلهَوى مِمّا يُثيرُ الظلام |
|
لَهُ إِذا هَبَّ الجَوى صَرعَةٌ | |
|
| مِن دونِها السِحرُ وَفِعلُ المُدام |
|
يا عادِيَ البَينِ كَفى قَسوَةً | |
|
| رَوَّعتَ حَتّى مُهَجاتِ الحَمام |
|
تِلكَ قُلوبُ الطَيرِ حَمَّلتَها | |
|
| ما ضَعُفَت عَنهُ قُلوبُ الأَنام |
|
لا ضَرَبَ المَقدورُ أَحبابَنا | |
|
| وَلا أَعادينا بِهَذا الحُسام |
|
يا زَمَنَ الوَصلِ لَأَنتَ المُنى | |
|
| وَلِلمُنى عِقدٌ وَأَنتَ النِظام |
|
لِلَّهِ عَيشٌ لي وَعَيشٌ لَها | |
|
| كُنتَ بِهِ سَمحاً رَخِيَّ الزِمام |
|
وَأُنسُ أَوقاتٍ ظَفِرنا بِها | |
|
| في غَفلَةِ الأَيّامِ لَو دُمتَ دام |
|
لَكِنَّهُ الدَهرُ قَليلُ الجَدى | |
|
| مُضَيَّعُ العَهدِ لَئيمُ الذِمام |
|
لَو سامَحَتنا في السَلامِ النَوى | |
|
| لَطالَ حَتّى الحَشرِ ذاكَ السَلام |
|
وَلَاِنقَضى العُمرانُ في وَقفَةٍ | |
|
| نَسلو بِها الغُمضَ وَنَسلو الطَعام |
|
قالَت وَقَد كادَ يَميدُ الثَرى | |
|
| مِن هَدَّةِ الصَبرِ وَهَولِ المَقام |
|
وَغابَتِ الأَعيُنُ في دَمعِها | |
|
| وَنالَتِ الأَلسُنُ إِلّا الكَلام |
|
يا بَينُ وَلّى جَلَدي فَاِتَّئِد | |
|
| وَيا زَماني بَعضُ هَذا حَرام |
|
فَقُلتُ وَالصَبرُ يُجاري الأَسى | |
|
| وَاللُبُّ مَأخوذٌ وَدَمعي اِنسِجام |
|
إِن كانَ لي عِندَكَ هَذا الهَوى | |
|
| بِأَيِّما قُلتُ كَتَمتُ الغَرام |
|