إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بيننا جبلٌ من جليدْ، |
جبلٌ من حديدْ، |
جبلٌ من ورقْ . |
أنتَ لستَ تريدُ إذابتَهُ |
فلماذا الأرقْ؟ |
قطرةٌ من نَدى |
تُعَرّي مساءتِنا في الصباحِ . |
فننقُضُها، |
موعداً، |
موعدا . |
على رسلِها تتهادَى .. |
تعرّضَ لي طيفُها في المنامِ، |
ولما أفَقْتُ، |
تَمادَى .. |
في ليالٍ |
لها عِطْرُها وارْتِعاشاتُها: |
أتّقِي البردَ |
كي أنْمحِي بينَ دقّاتِ قلبي |
ودقّاتِ ساعتِها |
وأموتْ . |
ليس بيني وبينكَ، |
إلا الظلامُ الذي يحجبُ الزيفَ . |
فلتُشْعِل النارَ |
حتى تَرانِي . |
طريقُكِ يا ابْنةَ عمّي، |
طريقي الذي لن أمُرَّ عليهِ مرورَ الكِرامْ . |
طريقٌ ننامُ بأوّلِهِ صامتَيْنِ، |
ونصحو بآخرهِ، |
فينامُ الكلامْ . |
طريقٌ تجاوَزَنا والسّلامْ . |
هنا تنتهي مثلما بدأتْ، |
قصّةُ الدّائرةْ . |
رجلٌ غابَ منذُ الطفولةِ في الشّعرِ |
وامرأةٌ تنتظرْ . |
ليسَ بينهُما ما يقولُ: بأنّ السماءَ |
ستُودِعُ في الأرضِ |
ما لا تُطيقُ من الوردِ |
بينهُما كل شيءٍ يقولُ: بأنّهُما شمعتانِ |
تضيئانِ هذا المَمَرْ .. |
ضربَ الخيمةَ، |
لم يدرِ بأيّ الأرضِ كانْ . |
فإذا ما لَمَحَ النجمةَ في الليلِ، |
اهْتَدَى .. وسَرَى .. |
وجدَ الأحبابَ، |
بعد الغيبةِ العُظمَى |
بلا دمعٍ، |
على تلكَ الذُّرَى .. |
فانْمحَى كالظِّلِّ، |
في الليلِ، |
بلا نجمٍ |
ولم يدرِ، |
بأيِّ الأرضِ كانْ . |