عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > سلطان السبهان > العَمَّارُ الغَريب

السعودية

مشاهدة
1460

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

العَمَّارُ الغَريب

لم يزل ..
يسألُ الطريقَ الطريقةْ
شَفَّ حتى تنفستْهُ الحقيقة!
مثلما تُدفئُ الكلامَ المعاني
أدفأتْ صمتَهُ
رُؤاهُ العميقةْ
شاعرٌ..
يُلبِسُ الوجوهَ الأسامي
يُقرضُ اللونَ حين ينسى بريقَهْ
أدركَ الحبَّ يومَ كان اختياراً
قبل ..
أن يخدعَ السرابُ الخَليقَةْ
ربما ضاقَ عن نجاواهُ وزنٌ
وحدَهُ الدمعُ
شاعرٌ بالسليقةْ!
لم أُفسّرهُ
إنما كنتُ أُصغيْ
للندى حين جفّفَ الشوقُ رِيْقَهْ
بين روحين يزرعُ الحبُّ مهما
كل روحٍ ببحرِ مهما غريقةْ
ليس ننفكُّ من عتاب المرايا
لهجةُ السخطِ في المرايا
أنيقةْ
منذ عهدين بيننا صوتُ عِطرٍ
قيمةُ الوردِ
في الخبايا الدقيقةْ
كان في عينِكِ المليحةِ بدوٌ
تيموا الروحَ بالأغاني الرقيقة
سافروا اليومَ
لم يعُدْ غيرُ لحنٍ
لم تزل من شجونِهِ مستفيقةْ
لم نشأْ أن تموتَ تلك الحكايا
حالةً الصدقِ
بالفناء خَليقةْ
هاهو اليومَ
في الحياة سجينٌ
مثلما أنتِ في المماتِ: طَليقةْ!
عطر الأيام
أناْ هكذا ..
وافٍ لكلِّ صِحابي
لم أقترف تلويحةِ لغيابي
سمُّوا غيابي أيَّ شيءٍ إنما
لم تكتنِزْ عطري سوى أخشابي
أتعكَّزُ الصبرَ الجميلَ ..
وفي فمي
أنشودةٌ من ضحكة الأصحابِ
مِن ..
أول العنب الذي في داخلي
حتى..
أقاصي الشيح في ترحابي
سيّلتُ صوتَ ربابة بدويةٍ
في بال جاريةٍ من الأعرابِ
وغزالُ ضحكتِها..
يسافرُ نافراً
لتطيرَ موسيقى من الأحبابِ
بالباب ..
ألفُ قصيدةٍ محرومةٍ من وزنِها
وأنا وراءَ البابِ
وخرجْتُ بالجرحِ القديم ملوّحاً
للشمس، مُلتَذّاً بملح عذابي
لم ألتفت للشمسِ حين هجوتُها
للشمسِ حكمتها
ولي أسبابي
ما مِتُّ ..
لكن ماتت الريح التي
نقَشَتْ قصائدَ تِيهِها بثيابي
لما استوى للجرحِ بعضُ غِنائهِ
خَيّبتُ فرحةَ حاسدٍ كذابِ
وشربتُ فنجان المواجِع ساخراً
يا صاحبي..
تغريبتي أولى بي
والنخل مَعنِيٌّ بقصة جُودِهِ
لم يُتّهم يوماً بطردِ سَرابِ
حينَ التقينا في القصيدةِ
قلتَ لي:
بالشعر نعرفُ قيمةَ الأحسابِ
أني الأكيدُ من الحكاياتِ التي
مَزّقتُها
من غصّتي وشبابي
لكنَّ لي جُرحاً
أسامرُهُ إذا
ذابت صخورُ رجولتي بغيابي
يا عطرَ أياميْ..
تركتك مُؤمِناً
أن الحنانَ بضربةِ الحطّابِ
يَهوِي على الشجر الحزينِ لأنهُ
فاض العذابُ به على الأهدابِ
ما جَفّ هذا الفأسُ من عَرَقي ولم
أرجع إلى بيتي..
بغيرِ إهابي
يا عطرَ أيامي..
سيغفرُ ربُّنا
فلقد تعذّبْنا بغير عذابِ
في البالِ بسمتك التي لا تنطفي
وقصائدي
وحماقتي
وعتابي
للشوقِ يُسلِمُنا الفراقُ فننتهي
أفكارَ جُودٍ
في خيالِ سَحابِ
سلطان السبهان
التعديل بواسطة: سلطان السبهان
الإضافة: الأربعاء 2018/01/03 05:59:16 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com