إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لن أكتُمَهْ! |
هذا الهوى الدفّاقُ في حرفيْ |
وفيما بينَ أجفانِ الرضى، لن أكتُمَهْ! |
كم من محبٍّ تاهَ مأخوذاً بها |
كم شاعرٍ قبليْ أراقَ لأجلِ عينيها دمَهْ |
لن أكتمَهْ |
سمراءُ تسكُنُ وجنتيها المرحمةْ |
سمراءُ حُزنُ الأرض يعشقُ صوتَها |
سمراءُ غنّت حزنَها متبسّمةْ |
لا تسألوا قلبي لمَهْ! |
لن أكتمَهْ |
هذا السَّمارُ الحلوُ غِمْدُ بياضهمْ |
كم تحتَهُ من مهجةٍ متبسمة! |
إي والذي خلقَ الندى كم تحته من مهجةٍ متبسمةْ |
هذي العمائمُ وردةٌ بيضاء تنضحُ بالكرامةِ مُفعمَةْ |
فيما أناشيدُ الحصادِ تمرُّ بي |
تختالُ في صدري من الذكرى طيورُ ملهمة |
فيما سياطُ الشمسِ تلسعُ فكرتي |
تنمو بذاكرتي رؤىً متجهمة |
ويمرُّ بيْ السودانُ.. |
أطولُ شاعرٍ |
كل المنابرِ حولَهُ متقزّمةْ |
ويمرُّ بيْ السودانُ ..أفصحُ جبهةٍ |
لحكاية الإنسانِ في دمِهِ سمَةْ |
لا تسألوا قلبي لمه، لن أكتمه! |
عربيةٌ سمراءُ يجري فيَّ نهرُ شبابِها |
وتكحلتْ بالخلدِ عيناها |
ووجنتُها بخيراتِ الحقولِ ملثّمة |
عربيةٌ سمراءُ تغزِلُ من ثقافتها كساءً فاتناً |
لتُري الجَهولَ حضارةً متحشّمة |
سمراءَ راودَتِ الفتى عن شعرهِ |
أغرتْهُ بالوصلِ الذي شدَّ السَّمارُ حبالَهُ |
فانفضَّ يُقسمُ أنه: |
لن يكتمَهْ |
لن يكتمَهْ |
لن يكتمَهْ |
منك إليك |
أين تمضي .. |
والأسى منكَ إليكْ |
يا غريباً هبَطَ الليلُ عليكْ |
أغلقَ الناسُ هنا أبوابَهمْ |
فانفضِ البسمةَ من كلتا يديكْ |
أهلُ هذا الحيِّ |
ما عادت لهم.. |
رغبةٌ أن يفهموا ماذا لديكْ |
ربما تُرسِلُ يوماً شُرْفةٌ |
ضحكةً .. |
تُدمِعُ شوقاً مقلتيكْ |
يا غريباً كلما غنّى لنا |
جاوبَ اللحنَ حمامٌ فوقَ أَيْكْ |
كلُّ جرحِ قاربَ البرءَ صحى |
غنِّ رِفقاً.. |
رحمةُ الله عليكْ |
فكرةُ نور |
أقبلَتْ تشرحُ ما يعني الحضورْ |
ثم غابت.. |
مثلما خيطُ البخورْ! |
فكرةٌ أَروَغُ من ظلِّ المها |
مدّت الشمسُ لها أكوابَ نورْ |
المعاني لم تجيْ يوماً بها |
فهي تنمو في حقول اللا شعورْ |
طفلةٌ .. |
قلّبْتُ قاموسَ الندى |
لم أجد معنىً عليها لا يدورْ |
ليتني أقطفُ معنىً كاملاً |
دون أن يلسَعني |
شوكُ القُصورْ! |
واستعاراتُ الأماني كلُّها |
كذّبَتْها ضحكةُ التوتِ الجَسورْ |
ليْ من الدنيا قصيدٌ هامدٌ |
ضاقَ بالوزنِ |
وملّته السطورْ |
ربما يحييه عطرٌ عابرٌ |
فلكم تعبثُ بالذكرى العطورْ! |