إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
غِبْ .. |
وامتحنْ صبرَ الدقائقْ |
الريحُ أعنفُ ما تكونُ إذا سرَتْ بينَ المضائقْ |
الليلٌ أطولُ ما يكونُ |
كأنّكَ المسؤولَ عما اشتدَّ من ظَلمائهِ |
وهو البريء فليس يفهمُ ما تُحُسُّ به الحرائقْ |
غب.. |
وامتحن شجَرَ الوفاءِ |
فكلما عزَفَت رياحُكَ غنّت الأشجارُ لحناً رائعاً |
فالشوقُ جمرتُنا القديمةُ منذ أنْ وشَمَ الغيابُ جميعَ أرواحِ الخلائقْ |
غب.. |
وامتحن صبرَ الدقائقْ |
كانَ انتظارُكَ لوعةً |
صارَ انتظارُكَ فرصةً أُفنيْ الدقائقَ في ابتكارِكَ |
نسمةً مُلِئَتْ بأنفاسِ الحدائقْ |
غب.. |
وامتحن صبرَ الدقائقْ |
وتلومني |
وأَتت تكفّر عن جنايات الحضور بسفكِ دمعِ الشوقِ |
في أرض الغيابْ! |
وقلائدُ الأوهام في جِيْدِ الترقب ظلَّ يعقدها السرابْ |
والشوق يجثو في بلاط الصدر يمتحنُ العتابْ |
والغيمُ يَسرق من طهارتها طهارة حلمهِ .. |
وتسافر الألوان فيهِ |
ولا تغنّي غيرَ بسمتِها وقصةَ كحلها |
وتلومني؟ |
والطير تَسرح في عذوبة صوتها |
وتذوبُ في دفء ابتسامتها وفتنةِ دلّها |
..وتلومني؟! |
يا سيد الترتيبِ والتفكير ليس الأمر هذا في يديْ |
فاعذر جنوني أو فلُمني سيدي |
كم حاول المجنون فيّ تسلّقَ الأضلاع كي ينجو ولم.. |
أفلا ترى قيد الصبابة في يديْ!! |
يا سيدي .. |
هي ألطفُ الأرواحِ |
أعذبُ قطرةٍ درجَتْ على ورَقِ البها |
فتوضأت منها الخزامى |
واستماتَ لِلِثمِ رقّتها النسيمْ |
قد راح يفتعلُ المواعيد البريئة كي يهبَّ ويوقظَ الشوق القديمْ!! |
وتلومني؟! |
وحديثها سكْبُ السكينةِ في القلوبِ |
وبَلُّ ريق الظامئين .. |
ولقاؤُها .. |
شيء ٌكمثل ال لست أدري .. |
لست أقدرُ أن أقول كمثل إمراع الروابي اللاء شتّتها الشدادُ من السنينْ! |
وتلومني!! |
يا سيديْ |
يتلصّصُ النسرينُ قُرْبَ ثيابها |
يشتمُّ باقي عطرها |
هذي بناتُ الحي قد قطّعنَ أيديَهنَّ |
ذيْ سكّين غيرتهنّ حين رأين تاج الحسنِ جاءَ لها ليعلنَ رقّهُ |
فاصفح عن الحظِّ الذي قد خصّها |
وارقُبْ كلام الورد عنها حين يسكبُ عبْقَهُ |
ردّد هنالك: |
وي كأن الله يبسط رزقَهُ |
وي كأن الله يبسط رزقَهُ |
وتلومني .. |