مِنْ مَنْهَلِ الوَجَعِ المُقِيمِ بِمُهْجَتِي | |
|
| وعَبَاءَةِ الأَحْزَانِ تُثْقِلُ غُرْبَتِي |
|
نَفَرَتْ مِنَ العَيْنَينِ عَبْرَةُ مانِعٍ | |
|
| أَفْشَتْ دَوَاخِلَ لَوْعَتِي وسَريرَتِي |
|
كَمْ مَرَّةٍ لَمْلَمْتُ نَزْوَةَ خافِقِي | |
|
| وسَكَبْتُ في سِتْرِ اللَّيَالِي دَمْعَتِي! |
|
أَحْبَبْتُها تِلْكَ اللَّيَالِي مُرْغَمًا | |
|
| تِلْكَ اللَّيَالِي فِي الأَنَامِ نَدِيمَتِي |
|
أَغْرَقْتُها مِنْ كُلِّ بَوْحٍ مُحْزِنٍ | |
|
| فتَقبَّلَتْ بَوْحِي ونَزْفَ قَصِيدتِي |
|
وزَرَعْتُ فِيهَا مِنْ لَوَاعِجِ قِصَّتِي | |
|
| حَتَّى غَدَتْ تَرْوِي فُصُولَ المِحْنَةِ |
|
لَمْ تُخْزِنِي يَوْمًا برَغْمِ فَجَاجَتِي | |
|
| وتَحَمَّلَتْ منِّي نَجِيجَ الفِكْرَةِ |
|
هَلْ في الرِّفاقِ مُؤَانِسٌ طُولَ المَدَى | |
|
| آَوِي إلَيْهِ مِنْ فَحِيحِ الزَّفْرَةِ؟ |
|
يَحْنُو عَلَيَّ إذَا نَبا سَهْمي غَدًا | |
|
| ويَصُونُ يَوْمِي مِنْ سِيَاطِ العَثْرَةِ |
|
غادَرْتُها والقَلْبُ يُفْرِغُ نَبْضَهُ | |
|
| وتَرَكْتُها، لكِنْ لأَجْلِ العَوْدَةِ |
|
قَدْ صارَ طَيْفُ صَفائِها مُتَوَارِيًا | |
|
| نامَتْ على حِضْنِ الغِيَابِ أَنيسَتِي |
|
وأَتَى الصَّبَاحُ مُبَاهِيًا بضِيَائِهِ | |
|
| فأَخَذْتُ أَنْشُرُ للصَّبَاحِ صَحِيفَتِي |
|
لكِنَّه والشَّمْسُ تُسْرِعُ خَطْوَهُ | |
|
| لم يَلْتَفِتْ ومَضَى مُضِيَّ الفَرَّةِ |
|
قَدْ بانَ لِي فَرْقُ النَّهارِ ولَيْلِهِ | |
|
| شَتَّانَ بَيْنَ مُوَاكِبٍ ومُفَلِّتِ |
|