عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > عبد العزيز بن أحمد > رسالة مشتاق إلى سيد الأشواق

اليمن

مشاهدة
871

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رسالة مشتاق إلى سيد الأشواق

إلى مَغناكَ أرسلتُ اشتياقي
وبُحتُ من الغرامِ بما أُلاقي
نثرتُ صبابتي وحنينَ قلبي
على أعتابِ بابِكَ والرِّوَاقِ
وأَودَعتُ النسيمَ حديثَ حُبٍّ
تنوءُ بحملِهِ مُهَجُ الرِّفاقِ
له بين الضلوع جوًى قديمٌ
وآهاتٌ يُعَتِّقُها احتراقي
وأرسلتُ الحروفَ مُعَسجَداتٍ
بحسنِكَ في صَباباتي العِتاقِ
تُسابقُ أحرفي روحي إليكم
وأشجاني يَعِزُّ بها لَحاقي
ولكنّي أسيرٌ في زمانٍ
يُكبِّلُ مهجتي ويدي وساقي
بعيداً عنكَ مُكتئِباً حزيناً
وأشربُ ظامئاً وَجَعَ اشتياقي
أَمُدُّ إليكَ آمالي وروحي
لعلَّكَ ترتضي يوماً عِناقي
فبينَ جوانحي قلبٌ خَفُوقٌ
يَحِنُّ إليكَ مِن طول الفراقِ
وأشواقي تُنازعني إليكم
ومالي بَلسَمٌ إلا التلاقي
وما للقلبِ غيرك من طبيبٍ
وحاشى للفؤاد سواكَ راقي
فعجّل يا حبيبُ بطِيبِ وَصلٍ
فما أبقى البعادُ سوى مَحَاقي
ودَع عنك الصدودَ فَدَتكَ روحي
فقد أشفى الفؤادُ على فِراقي
وما لي حِيلَةٌ إلا غرامي
وأشجاني وحُزني واشتياقي
فَكَم أمضيتُ في كَسبِ الخطايا
وأفنيتُ السنينَ بلا ارتفاقِ
فأوزاري تنوءُ بها الليالي
ومالي سيدي أدنى خَلاقِ
أُداري عنكَ إخفاقي وذُلّي
وتَسجَعُ حسرتي دمعُ المآقي
ولكنّي تَخِذتُ هَوَاكَ ذُخري
وآمُلُ أن أفوزَ لدى السِّباقِ
فحسبي أنّ لي قلباً مُعَنًّى
بحبِّكَ لا يُصِيخُ لِذي شقاقِ
وحاشى أن يَخيبَ نَزِيلُ طه
وحاشى أن يُرَدَّ بلا عِناقِ
فما قَصَدَ العُفاةُ مَثِيلَ طه
نَزِيل اللهِ في أعلى الطِّباقِ
ولا وَلَدَ الزمانُ له نَظِيراً
ولن تأتي به كلُّ البواقي
ولا بَلَغَ المديحُ له مَقَاماً
يَلِيقُ ؛ لأنّه فوقَ المُطاقِ
ففي أخلاقه القرآنُ يمشي
مثانيَ يانعاتٍ في اتّساقِ
به حِقَبُ الزمانِ تَفِيضُ عِطراً
تَأَبجَدَ بالمحبّةِ والوِفاقِ
شمائلُ في معارجِها تُصَلِّي
سماءُ المَكرُماتِ معَ البُراقِ
أَرَقُّ مِنَ النسيمِ إذا تَهادَى
سُحَيراً بينَ أنفاسِ اشتياقِ
بِدِينِ الحُبِّ والأخلاقِ يَهدي
لِيُنجِي الخَلقَ مِن ضِيقِ الخِناقِ
يُداوي بالمحبّةِ كلَّ جرحٍ
وبالحُسنى يَرُدُّ أذى الإباقِ
أتانا رحمةً عُظمى، ففاضت
سلاماً غيرَ محدودِ النِّطاقِ
يَعُمُّ الأرضَ يُنبِتُ في رُباها
جمالَ اللهِ في أبهَى اتساقِ
يَشيدُ الحقَّ يُعلِي كلَّ عَدلٍ
بِشَرعٍ جلَّ عن مَسِّ اختراقِ
ويَطوِي الليلَ.....يُردِي كلَّ ظلمٍ
يُلَملِمُ ما تبعثَرَ في الشِّقاقِ
ثِمَالٌ لليتامَى...غَيثُ حُبٍّ
بِهِ تَخضَرُّ أزمِنَةُ المَساقِ
لَهُ يُجلَى مَقامُ الحمدِ فَرداً
على رأسِ الخلائقِ والطِّباقِ
مَقامٌ دُونَهُ تَقِفُ المَعالي
وتحتَ لِوَائهِ كلُّ المَراقي
ومِن كفَّيهِ تَستجدي البرايا
شفاعتَهُ...، فتَنعَمُ بِانعِتاقِ
سألتُكَ سيدي قبلَ امتداحي
لِفَرطِ الوَجدِ في هول الفراق
أُرَاوِحُ بَينَ ألفاظي...ومَن لي
بِأن أُعطيكَ حقَّكَ في السِّياقِ
فأكرم بالوِصالِ وقُل:قَبِلنا
كَ يا عبدَالعزيزِ معَ الرِّفاقِ
وهاكَ شفاعتي في كل كَربٍ
فلاخوفاً ولا حَزَناً تُلاقي
وقل: فازَ المُحِبُّ بكل سُؤلٍ
بما فوقَ المَرامِ من المَراقي
وقُل: زالت عنِ اليمنِ البلايا
وعن شامٍ وعن أهلِ العراقِ
وقل: قُبِلت هديّتُكم وفازت
وحاملُها ومُهديها رِوَاقي
وزِدني ما تشاءُ مِنَ العطايا
فجودُكَ لايُحيطُ به استباقي
وهاكَ صبابتي وشجونَ قلبي
عليها مِن سَناكَ حُلَى ائتلاقِ
مُعَطّرَةً بِذِكرِكَ في البرايا
يهيجُ عبيرُها كلَّ اشتياقِ
وقد أكثرتُ مَطلوبي لأنّي
قَصَدتُ البحرَ لا سُبُلَ السواقي
عليكَ معَ السلامِ صلاةُ ربّي
وآلِكَ ما سقى المُشتاقَ ساقي
معَ الأصحابِ ما ذُكِرَت صلاةٌ
وما اتّصَلَت بأعيُنِها المآقي
عبد العزيز بن أحمد

كُتِبَتْ تعز 2- ربيع الأول/ 1438هـ 1-12-2016م. توضيحات: *الشطر الأول من البيت الثالث مقتبس من كلام الإمام الحداد *كل ما في القصيدة من قل: كذا ، فالمراد به طلب الدعاء والشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ورد الدعاء بصيغة الماضي كثيرا مثل: رحمك الله و جزاك الله خيرا. *حاشى : كتبت ألفها على صورة الياء عملا بقول من عدها فعلا.
التعديل بواسطة: عبدالعزيز بن أحمد
الإضافة: الاثنين 2018/01/22 04:16:46 مساءً
التعديل: الاثنين 2018/01/22 10:57:59 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com