إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما كنتُ أعلمُ يا يديَّ |
أنّ القصيدةَ بعضُها ماءٌ، ومعظمها قذائفُ نيزكيّه |
يختالُ في أفقِ الفصيحِ وميضُها |
يُغري الشعورَ بَريقُها |
فإذا دنتْ، صارت شهاباً ثاقباً |
يحتلُّ كُلّي، يحرقُ الأضلاعَ، ينسُفُها |
فلا أثرٌ، ولا أدنى بقيّه |
أغرقتُها سُحُبي، هزائمَ مقلتي |
مذ ناولتني الشيبَ من أعشاشِ عُزلتِها الرؤومِ |
منحتُها قلبي |
ونبضاتي وأعماقي الوفيّه |
كبّلتُني أغلالَ فتنتِها وسرتُ بلا خُطايَ |
إليهِ |
ذاكَ اللّيسَ يدنو |
ما أقولُ |
وكلُّ أقوالي تراءت للعيانِ جريرةً قُصوى |
فيا ويحَ الكرامةِ ضيّعَتْ سُبلَ الإيابِ |
وضيّعَتْ أوراقَ رُشدي.. بُتُّ غيري |
طفلةً فقدتْ هَويّه |
أنا باعتقادِ الليلِ صبحٌ عابسٌ |
لا يستجيبُ له النعاسُ |
يكحّلُ الإسهادَ من جمرِ اتّقادي، يحتويهِ بوشوشاتِ دفاتري |
أغفو |
فيحتجّ الرفيفُ بهُدبهِ المنقوشِ فوقَ صَبابتي |
آياتَ سحرٍ سرمديّه |
ذاكَ البعيدُ يجيدُ إيلامي وطمسَ أواصري |
يلتفُّ حولَ ترقّبي بغيابهِ المألوفِ في جُزرِ اشتياقي |
واحتطابُ الصبرِ |
لا يُلقي على وجعي التحيّه |
هو واضحٌ ك ميولِ زهرِ الزيزفونِ |
يسايرُ الأفنانَ يُسدي للربيعِ أريجَهُ |
ينهالُ حُسناً |
يستبي شغفي بطلعتِهِ البهيّه |
أينَ الثمارُ؟ |
وأينَ ميثاقُ اللقاءِ؟ |
ووابلُ الأوهامِ لا يرسو بميناءِ الحقيقةِ |
يا لآمالي وأحلامي الغبيّه |