حَاوَلْتُ في شُرْفَةِ التَّأويلِ إخفائي | |
|
| لَكِنَّني كُنتُ مَرْهوناً بإفشائي |
|
أُطِلُّ مِنْ هدأة المَعْنى، وَ بي قَلَقٌ | |
|
| خَلفَ السّكينةِ ألقاني بِضَوْضائي |
|
أدنو .. وَظِلُّ ذُنوبي يَقْتَفي أثَري | |
|
| والصَّحْوُ أرَّقَ في عَيْنَيَّ إغْفائي |
|
آنَسْتُ باسْمِكَ نوراً فَاسْتَضَأتُ بِهِ | |
|
| طوبى لِمَنْ نُورُهُ مِنْ خَيْرِ أسماءِ |
|
مُحَمَّدٌ... واسْتَعادَ الكَونُ بَسْمَتَهُ | |
|
| أنتَ الدَّواءُ لَهُ مِنْ كُلِّ أدْواءِ |
|
فخَلفَ مَدْحِكَ صَمْتي باتَ يُخْجِلُني | |
|
| وَرَاحَ يَعْذلُني نُطْقي وإصغائي |
|
لكِنَّني الصَّوتُ والأشواقُ مَصْدَرُهُ | |
|
| وكُلُّ بَيْتٍ بهذا البَوْحِ أصْدائي |
|
تَوَجَّسَ الظُّلْمُ مِنْ مَرْآكَ مُعْتَمِراً | |
|
| عَمَامَةَ العَدْلِ مَحْفوفاً بأضواءِ |
|
قَدْ أذْعَنَ الخَوفُ للأمْنِ الذي رَسَمَتْ | |
|
| كَفّاكَ مَعْناهُ في ضِيْقٍ وَنَعْماءِ |
|
تَوضَّأ الأفْقُ بالأنوارِ مُذْ سَطَعَتْ | |
|
| إقرأ وصلى السّنا في حِضنِ ظَلماءِ |
|
بالحَقِّ تَدْحَضُ زَعْمَ المُشْرِكينَ إذا | |
|
| تَجَمَّعوا مُهَجَاً حُبْلى بإيذاءِ |
|
حَبَائلُ الحِقْدِ ألقوها وما نَفَعَتْ | |
|
| فالصَّفْحُ مِنكَ أتى مِنْ دونِ إلقاءِ |
|
في الغَارِ .. حينَ تَبَدّى الغَدْرُ مِنْ مُهَجٍ | |
|
| عِنايَةُ اللهِ أقصَتْ كُلَّ أرْزاءِ |
|
فالعنكبوتُ بنى أوهى البيوتِ وقَدْ | |
|
| سَوّاهُ رَبُّكَ حِصْناً دُونَ أعداءِ |
|
أَوْمَأْتَ للدَّهْرِ فانْصَاعَتْ دَقَائقُهُ | |
|
| وَقَبْلَكَ الدَّهْرُ لمْ يُؤمِنْ بإيماءِ |
|
تَرَكْتَ في سُدَّةِ التّاريخِ بارِقَةً | |
|
| بِها يُلَوِّحُ أمواتٌ لأحياءِ |
|
في آهَةِ الجِذْعِ بُحَّ الشَّوقُ حينَ بَكَى | |
|
| وَنَحْنُ آهاتُنا بُحَّتْ مِنَ الهَاءِ |
|
قَدْ أسْقَمَتْ غَفْلَةُ الأيامِ حَاضِرَنَا | |
|
| وَخَلْفَ أهْوائنَا نَسعى لإبْراءِ |
|
إنّا غَدَوْنا رَسولَ اللهِ مَعْذِرَةً | |
|
| قَابَ اعْتِلالَينِ أو أدنى مِنَ الدّاءِ |
|
تَعَثَّرَتْ خَيْلُنا في سَاحِ أزمِنَةٍ | |
|
| رَاغَتْ علينا بِوَيْلاتٍ وَضَرَّاءِ |
|
إنّا عَقَرْنَا نِياقَ اللهِ إذْ شَرِبَتْ | |
|
| وألفَ يَحْيى قَتَلنا خَلْفَ بَغْضاءِ |
|
يا سَيّدي امْسَحْ على ضِرْعِ الضَّميرِ بِنَا | |
|
| حَتّى يَعودَ حَليبُ العِزِّ للشّاءِ |
|
هاجَرتُ مِنّي إليكَ اليَوْمَ في كَلِمي | |
|
| والشَّكُّ حَدَّثَ عَنْ هَجْرٍ وإقصاءِ |
|
هذا القَصيدُ وَليدُ النُّورِ في لُغَتي | |
|
| مَلامِحي فيهِ غيرَ اسْمي وإمْضائي |
|
يا سَيِّدي يا رَسُولَ اللهِ .. ذاكِرَتي | |
|
| حَقائبٌ أجْهَضّتْني فَوقَ أشلائي |
|
الأمسُ قَدَّ قَميصَ اليَومِ مِنْ دُبُرٍ | |
|
| كَمْ حَاوَلَتْ فِتْنةُ الأيامِ إغوائي |
|
لكنَّ بُرْهانَ ربّي فيكَ ألمَحُهُ | |
|
| وليسَ يَخْفى السَّنا عَنْ أعْيُنِ الرّائي |
|
آتيكَ يا سَيِّدي بَوْحاً على شَفَةٍ | |
|
| ظَمْأى تُتَرْجِمُ شَوْقَ الحَاءِ للبَاءِ |
|
أُعَطِّرُ الوَقْتَ مِنْ ذِكْراكَ كُلَّ ضُحىً | |
|
| وأنثُرُ العِطْرَ في صُبْحي وإمْسائي |
|
صَلّى عَلَيكَ إلهُ العَرْشِ في مَلَأٍ | |
|
| مَا سَاوَرَ الفَجْرُ عَتْماً بَعْدَ لَيْلاءِ |
|