إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إن طغى الحاكمُ يوماً |
وهو يفعلْ دائماً |
لا تعيروه اهتماما |
إنّما نحن شعوبٌ – حتى في بحر الدماء لا ترى إلاّ سلاما |
قاوموا العنفَ بلطفٍ ورويّةْ |
مَنْ يلاطِفُ – مثلَ أنسامِ الربيع كي يحقّقَ مبتغاهُ |
لن يُلاما.. أو.. يُضاما |
كلّما أوغَلَ الباغون في طغيانهم .. |
سالموهم |
هاودوهم |
قتلُهُم يبقى حراما |
هكذا المفتيُّ قال |
نحن – في النورِ نناشدُهم يكفّوا |
إنّا لانهوى الظلاما |
لا تثوروا حتى لو جاروا عليكمْ |
فقريباً يتعبونْ |
ولَكُم في التواريخِ عِبَرْ |
إن تمادوا فتداعوا |
كي نقيمَ المؤتمر |
كلَّ يومٍ أرى ظلَّ موتي |
مع الشمسِ يصحو كسولاً |
يتهادى |
فأرتديه |
إن يكنْ موتُنا لعبةً |
في يد الباغي |
فإنَّ في يد المظلومِ – دوماً مؤتمر |
لا تقولوا يقتلونَ الحياةَ |
ويرمونَ الكواكبَ بالبراميلِ كالمَطَرْ |
يقلعون العيونَ من محاجرها |
والأطرافَ من مهاجعِها |
يحرقونَ الشجرْ |
ارجموهم بعنفِ الكلماتِ الصاخبةِ البديعةْ |
أقلقوهم بالإدانةْ |
واستنكروا بكلِّ ماأوتيتم من براعةِ الوَتَر |
أغرِقوا الفيسبوكَ بآلافِ الصُوَرْ |
اصرخوا بالأغاني واهجوهم بما جاء عن النبي |
وبما قال عُمَرْ |
في الصبح والمساء |
في الصيفِ والشتاء |
أسرعوا وأقيموا لهم مؤتمر |
ليكن مؤتمراً وراء مؤتمر |
وعززوا اللقاءَ بالرجالِ والنساء |
بالكلامِ والاقلامِ والأفلامِ والخَبَرْ |
قولوا لهم: قتلتمُ الاشجارَ والنِّعاجَ والبشَرْ |
فاتركوا الحجَرْ |
اتركوا للبقيّةِ أطلالاً للبكاء |
مثلما تصطفُّ على أعلافها جموعُ البَقَرْ |
حين فكّرتُ باحتمالات الفجيعة والخَطَر |
لاحَ لي واضحاً كالقمر |
لا تنجلي الغيومُ إلاّ بمؤتمر |
كانت الحكوماتُ تحاصرُنا |
صارت كلُّ غواني الكونِ |
والساسةُ في بلدي |
وكلُّ فصيلٍ يحملُ سيفاً |
فأينَ المَفَرّْ |
لكلٍّ نبيٌّ ومرشِدٌ وقائدٌ |
فأنّى يرى في الدروبِ مكاناً |
ذاك الذي نسمّيهِ المَهدي المُنتظَرْ |
أُرتّبُ الآن نفسي |
وأُمعِنُ النَظَرْ |
لعلّي أجمعُ كلَّ دعاةِ السلام |
وخلفَ سورِ قلعةِ صلاحِ الدّين |
كما فَعَلَ في مصرَ |
ذلك الباشا المفتَخَرْ |
أقيمُ لهم حفلةَ و.. مؤتمر |