إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الشمس أضاءت ماكانت |
تتناقلُه مُقَلُ العتمةْ |
وبدا إخلاصُك عبدَاللهِ كما النسمةْ |
قد مرَّ شفيفاً وسريعاً |
كحدودِ السيفِ على الغيمةْ |
ومضى كالضيفِ يحدّثنا |
عن حرِّ الصيفِ وعن طقسٍ |
يتوشّح مسكوناً برؤاه |
آهٍ من عبدالله |
قد كان يلملم عن دمنا |
آهاتٍ من وجع ٍ مضنٍ |
ويوزّع أحلاماً قصوى |
ويشكِّل نجم القطبِ عيوناً للفقراءْ |
يتفقّد كلّ ذويه ولا ينسَى الغرباءْ |
ويخبّئ تحت عباءتهِ الفرحَ المنسيَّ |
ويهدينا، بالوهم، عزاءْ |
ونديّاً كانَ يسائل عنّا كلَّ مساءْ |
عبداللهِ نقيّاً كانَ وعالي الهمّةْ |
كالنّسر يحلّق للقمّةْ |
لاتُرهبُهُ الأنواءُ ولا يخشى |
أن تغزوه المحنهْ |
وهوت نجمةْ |
فتغيَّب عبدالله |
*** |
الشمس أضاءت في الظلمةْ |
ماأخفيناهْ |
لم يرحل عبدالله إلى بلدٍ أخرى |
لم يطلبه مَلَك الموتْ |
كي ننفض منه أيادينا |
وبحرقة أشواقٍ نبكيه |
لكنْ وليرحمه الله تغيّر شيءٌ في سيماه |
أمست ضحكته لاتشبهُهُ |
ماعاد يلملمُ آهاتٍ |
أو يزرعُ أحلاماً أخرى |
وتوارى يبحثُ عن سببٍ |
كي يغنَم منّا |
ويبادلنا: حبّاً بحراب |
*** |
عبدالله الآن ترجَّل |
لم يخجل |
واستيقظ فيه صوتُ الوغدْ |
الشمس أضاءت مانجهلْ |
لم يرحلْ عبداللهِ ولم يُقتَلْ |
أخفاهُ الذئبُ الكامنُ فيهِ |
لقتلِ أخيه |
والظلم امتدّْ |
فبدا أسراباً من حمأٍ |
تتخفّى في ثوب الكلمةْ |
تتسرّب فينا كالطاعون ولا ترتدّْ |
وتكشّف عبدالله لنا |
أمريكيّاً |
*** |
الشمس أضاءت مايمتدّْ |
فهوت نجمةْ |
وتغيَّب عبدالله بها |
من غير وداع |
فليرحمه وليرحمنا الله |
كي نبقى نبحث عنّا |
قد نلقانا وفينا |
بعضٌ من بعضٍ منّا |
لم يتدنَّس بعد |