يَا عَاشِقَ المَجْدِ .. تُبْكِينَا أَمَانِينَا | |
|
| إِنَّا طَعَنَّا الْهُدَى جَهْرًا بِأَيْدِينَا |
|
هَذَا زَمَانٌ يَقُودُ العَجْزُ رَايَتَنَا | |
|
| وَتُسْجَنُ الشَّمْسُ تَقْلاهَا نَوَاحِينَا |
|
لَا نَطْلُبُ العَدْلَ مِمَّنْ بَاتَ يَظْلِمُنَا | |
|
| إِنَّ المَظَالِمَ يَا مَوْلَايَ تَكْفِينَا |
|
بَغْدَادُ بَاكِيَةٌ صَنْعَاءُ شَاكِيَةٌ | |
|
| وَالْمَوْتُ فِي حَلَبَ الشَّهْبَاءِ يُدْمِينَا |
|
فِي أُمِّ دُرْمَانَ فِي الْخُرْطُوم يُؤْلِمُنِي | |
|
| مَوْتُ الغِلالِ وَلَوْ عَاشَتْ سَتَحْمِينَا |
|
وَمِصْرُ فِي وَحْلَةِ الأَوْغَادِ غَارِقَةٌ | |
|
| تَبْكِي عَلَى عِزِّهَا قَهْرًا فَتَبْكِينَا |
|
يُدْمِي الْعُيُونَ بُكَاءٌ لَسْتَ تَفْهَمُهُ | |
|
| فَالنِّيلُ فِي مَجْدِه مَا عَادَ يَرْوِينَا!! |
|
لَنَا طَرِيقُ العُلا يَرْنُو لِعَوْدَتِنَا | |
|
| وَأُمَّتِي خَاصَمَتْ نَهْجَ المُرَبِّينَا |
|
أَمْسَى الطُّمُوحُ غَرِيبًا يَشْتَكِي أُمَمًا | |
|
| كَمْ لَوَّنَتْ فَجْرَنَا بِالذُّلِ تَلْوِينَا |
|
سَعَى بِهَا العَجْزُ نَحْوَ المَوْتِ فِي سَفَهٍ | |
|
| فَهَلْ نُلامُ إذَا مَاتَ الهُدَى فِينَا؟ |
|
وَدَّعْتُ فِي غَفْلَةِ الأَحْلامِ أُغْنِيَتِي | |
|
| وَجِئْتُ أَصْرُخُ وَالبَلْوَى تُوَاسِينَا |
|
إِنْ مَاتَ عَزْمِي وَإِخْلاصِي أَيَنْفَعُنَا | |
|
| دَقُّ الطُّبُولِ عَلى أَطْلالِ مَاضِينَا؟ |
|
قُومُوا إلى الحُلْمِ زُورُوا فَجْرَكُم وَدَعُوا | |
|
| غَرْسَ الْجِدَالِ وَصُفُّوا الرَّأْيَ تَمْكِينَا |
|
لَنْ تَفْعَلَ الفُرْقَةُ الحَمْقَاءُ فِعْلَتَهَا | |
|
| إِلَّا إِذَا كُنْتُمُ لِلْهَجْرِ رَاعِينَا |
|
إذَا دَعَا الحقُّ لَمَّ الشَّمْلِ نَرْفُضُهُ | |
|
| وَقَدْ رَفَعْنَا بَوَجْهِ الحقِّ سِكِّينَا |
|
بِالدِّينِ يَهْزَأُ أَوْغَادٌ وَيَتْبَعُهُمْ | |
|
| مَا كُنْتَ تَحْسَبُهُمْ لِلدِّينِ حَامِينَا |
|
آهَاً لِحُلْمٍ تَوَلَّى مِنْ تَقَاعُسِنَا | |
|
| لَمْ يَأْتِنَا الغَدْرُ إِلَّا مِنْ نَوَاحِينَا |
|
لَمْ نُكْرمِ الفَجْرَ خَانَتْنَا جَهَالَتُنَا | |
|
| حتَّي ثَلِمْنَا بِأَيْدِينَا مَوَاضِينَا |
|
الْهَمُّ قَيْدَنَا وَالحُزْنُ أَقْعَدَنَا | |
|
| والْيَأْسُ حَوَّلَنَا أَسْرَى لِنَاعِينَا |
|
يَا أُمَّ مُوسَى تَعِبْنَا مِنْ تَخَاصُمِنَا | |
|
| مَنْ ذَا بِيَمِّكِ يَا أُمَّاهُ يُلْقِينَا؟! |
|
أَمْسَى الفِرَاقُ جَلِيسًا فِي مَجَالِسِنَا | |
|
| حَتَّى يَئِسْنَا وَ مَا يُرْجَى تَلَاقِينَا |
|
لَمْ نَضْرِبِ الظُّلمَ لَمْ نُفْسِدْ وَسَائِلَهُ | |
|
| لَكِنْ طَعَنَّا بِإِتْقَانٍ تَرَاقِينَا |
|
يَا أُمَّةً غَفَلَتْ تَاهَتْ مَرَاكِبُهَا | |
|
| وَحَسْبُنَا الغَدْرُ إِيضَاحًا وًتَبْيينَا |
|
أُخُوَّةُ الدِّينِ ضَاعَتْ فِي تَشَرْذُمِنَا | |
|
| وَعَاثَتِ الْفِتْنَةُ الكُبْرَى بِوَادِينَا |
|
كَمْ يُطْعَمُ الشَّرُ مِنْ أَمْوَالِنَا وَبِنَا | |
|
| يَمْضِي لِيَذْبَحَ فِي قَهْرٍ أَهَالِينَا |
|
لَمْ نَبْكِ وَالقُدْسُ بَيْنَ النَّاسِ عَارِيَةٌ | |
|
| تَشْكُو هَوَانًا فَتُدمِيهَا مَآقِينَا |
|
لَمْ نَشْكُ وَالدِّينُ مَصْلُوبٌ بِأَعْيُنِنَا | |
|
| وَالكُفْرُ يَخْتَالُ وَالإِعْلامُ يُثْنِينَا |
|
أَخْفَيْتُ عَجْزِي فَقَامَ العَجْزُ يَفْضَحُنِي | |
|
| تَأْتِي الحُرُوفُ عِجَافاً فِي مَرَاعِينَا |
|
يَا رَبِّ أُمَّتُنَا بَاتَتْ عَلَى جُرُفٍ | |
|
| وَمَنْ سِوَاكَ إِذَا تُهْنَا سَيَهْدِينَا؟! |
|
خُذْنَا إِلَيْكَ أُبَاةً فِي تَوَحُّدِنَا | |
|
| وَاجْعَلْ لَنَا دِينَنَا حِصْناً فَيَحْمِينَا |
|
يَارَبِّ بِالمُصْطَفَى أَدْعُوكَ فِي ثِقَةٍ | |
|
| أَنْعِمْ عَلَيْنَا وَزِدْنَا فِي تَآخِينَا |
|
وَاكْتُبْ لَنَا قُوَّةً وَاحْفَظْ ضَمَائِرِنَا | |
|
| وَاجْعَلْ بِفَضْلِكَ بَيْضَاءً لَيَالِينَا |
|
وَأْذَنْ بِفَجْرٍ شُعَاعُ النَّصْرِ غُرَّتُه | |
|
| وَانْصُرْ جُنُودَاً أَتَوْا لِلْحَقِّ دَاعِينَا |
|
جِئْنَاكَ ظَمْئَ وَأَنْتَ اللهُ تَرْقُبُنَا | |
|
| وَمَنْ سِوَاكَ سَيُرْضِينَا وَيَرْوِينَا؟ |
|
جِئْنَاكَ جَرْحَى تُعَادِينَا كَتَائِبُنَا | |
|
| وَكَيْفَ نَنْجُو وَلَمْ تَأْخُذْ بَأَيْدِينَا؟ |
|
ضَجَّ الحَنِينُ فَيَا رَبَّاهُ غُرْبَتُنَا | |
|
| طَالَتْ وَعَفْوُكَ فِي الظَّلْمَاءِ يَهْدِينَا |
|