لَجَأْتُ لِرَّبِي مَا بَدِيتُ مُنَادِيَا | |
|
| وَ لَا عَابَ قَوْلِي مَا وَصَفْتُ مَبَادِيَا |
|
أَقُولُ لِنَفْسِي مَنْ أَتَانِي دَعَوْتُهُ | |
|
| وَ مَنْ عَرَفَ الرَّحْمَنَ بَاتَ مُنَاجِيَا |
|
فَمَا لَذَّةُ الإنْسَانِ إِنْ عَافَ ربَّهُ | |
|
| وَ لَوْ عَاشَ يَزْهُو فِي قُصُورٍ عَوَالِيَا |
|
وَ إِنِّي لَهُ فِي الأرْضِ عَابِدُ دِينَهُ | |
|
| وَ قَدْ تُبْتُ مِنْ ذَنْبٍ لِرَبِّي مُتَابِيَا |
|
وَ بَوْحٌ يُنَادِينِي لِبُغْيَا هِدَايَتِي | |
|
| بِقَلْبِي وَ مِنْ عَيْبٍ تَرَجَّيْتُ بَاكِيَا |
|
وَ عَزْمِي عَلَى إِلْزَامِ نفْسِ بِطَاعَةٍ | |
|
| وَ بُعْدَ لَيَالِي مَا رَغِبْتُ لَوَاهِيَا |
|
وَبُغْيَةَ زُهْدِي فِي مُرَاعَاةِ خَالِقِي | |
|
| بِدُنْيَا كَفَاهَا مِنْ شُرُورٍ مَخَازِيَا |
|
وَ مَنْ بَاتَ فِي طَوْعِي هَوَاهُ مُرَاوِدًا | |
|
| تَعَرَّضَ عَنْ رَبٍّ أَتَاهُ مُجَا زِيَا |
|
أَنَهْوَى بِدُنْيَانَا غُضَارَةَ عِيشَةٍ | |
|
| يُخَادِعُنَا مَوْتٌ نَرَاهُ مَوَاتِيَا |
|
فَأَوْدَعْتُ نَفْسِي فِي مَحَبَّتِهَا فَلَا | |
|
| تُنَادِي إِلَى دَعْوَى مُقَامَةَ صَافِيَا |
|
وَكَيْفَ تَطِيبُ النّفْسُ زَلَّةَ خاطرٍ | |
|
| وَ تُبْقِي عَلَيْهَا مَا يُدِينُ نَواصِيَا |
|
تَنَبَّهْتُ يَوْمًا قَدْ أَغَرَّ بِشَهْوَتِي | |
|
| فَلاَحَتْ بِقَلْبِي تَوْبَةٌ مِنْ غَوَاشِيَا |
|
سَتُشْبِعُ أَنْفَاسِي وَ تُوقِظُنِي هُنَا | |
|
| بِدُنْيَا فَبَاعَتْنِي دِيَارٌ خَوَالِيَا |
|
فَكَمْ نَاسَ قَدْ بَاعَتْ بِدُنْيَا نَعِيمَهَا | |
|
| وَ قَدْ عُطِلَتْ عَنْ قُرْبِ مَوْلَى لَيَالِيَا |
|
وَ مَا مِنْ مُنَادَاتِي صَحِيحُ مَكَاسِبِي | |
|
| وَ هَلْ كُنْتُ فِي ثَوْبٍ مِنَ الجَهْلِ عَارِيَا |
|
تُرِيدُ مُنَاجَاتِي رَجَاءً وَ خَشْيَةً | |
|
| بِهَا وَ يَسِيرُ العَبْدُ فِي الأَرْضِ رَاضِيَا |
|
وَ مَنْ يَسْلَمُ الدَّارَ الَّتِي مِنْ قَرَارِهَا | |
|
| سَيُلْحِقُ أَهْلِيهَا الدُّمُوعَ البَوَاكِيَا |
|