عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السودان > عبد البارئ الدروشابي > أذكيتَ نيرانَ وجدي يا نسيمُ كفى ((بين الحاء والباء))

السودان

مشاهدة
624

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
1

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أذكيتَ نيرانَ وجدي يا نسيمُ كفى ((بين الحاء والباء))

أذكيتَ نيرانَ وجدي يا نسيمُ كفى
ما انفكَ ومْضُ سَناها يزجُرُ السُدُفا
وفي فؤادي طغتْ أمواجُ قافيتي
جاش الحنينُ به واهتاجَ واغترفا
يا بارحَ القلبِ والتبريحُ أثقلني
لو خالج الطودَ ما حُمّلته ارتجفا
أتيهُ في سِنَتي أرتدّ في هلعٍ
كأن فلْذةَ كبديْ من يدِيْ خُطفا
مَا لاح ومضٌ ينيرُ القلبَ بارقُه
إلا وذا الحب أقصى ما يكون خفا
الحبُ ما الحبُ..؟ أسرارٌ وأسئلةٌ
فالليلُ والصبحُ في أرجائه ائتلفا
فهْو الزلالُ لدى الظمآنِ في وهجٍ
أو كالضرامِ إذا ما صادفَ السعفا
نذرتُ روحي لزامًا أنْ أغوصَ به
حتى أجلّيَ عن مكنونِه الصَدَفا
مررتُ بالعالمِ السفليِّ أسأله
منهُ وعنه وعن أربابِه الشُرَفَا
وطار هُدهُدُ قلبي في فضاه فكمْ
قد هَدهَدَ القلبَ باستقصائه الهدفا
كلٌ يبوحُ بما ولّاه وجهته
حُبًا بحُبٍّ وأخرى لوعة بجَفَا
وريشةُ الآآآه تجني من رباه جوىً
واسّاقطَ الحرفُ بالوجدانِ كي يصِفا
الحبُ نهرٌ نميرٌ كلُّه عسلٌ
وحظّ كلِ امرئٍ ما كان قد غَرفا
أو كالخميلةِ ذاتِ الطلعِ دانيةٍ
يا سعدَ مَن بات للأثمار مُقتطِفا
وي كالسحابِ، ومزنُ الحبِ غاديةٌ
تُحيي مُحولًا مِن الإحساسِ قد شظُفا
إن قلت عَرفُ عبيرٍ نشرُه أرجٌ
إن عطّر المرءَ في سيمائه عُرِفا
أو قلتَ بلسمُ داءٍ ما حنثتَ فكمْ
باللهِ،إنْ مَسَّ سُقما في المريض شَفَى!
لا عُذرَ للصبِّ أنْ يقنى الحياءَ إذا
ما بلبلُ الحبِ في أفنانِه هَتفا
دعِ المجونَ وحدّثْ عن لطائفه
كم عزّ في عصرنا أربابُه بِوَفا
ما أعذبَ الحبَ إن كان العفافُ به!
فهل ترى اثنين في تفضيله اختلفا..؟!
وعاد أدراجَه قلبِي بلوعتِه
وازداد في القلبِ شوقٌ زاده شغفا
حتى ارتقيتُ إلى العلياء أطلبه
معارجُ الحبِ تسمو بالذي كلِفا
فهالني النورُ مِن لألائه فغدتْ
كل الحروفِ التي في خاطري ألِفا
وراودتني شجونٌ جدُّ نيّرةٌ
إن يبدُ للبدرِ أدنى ضوئها كُسِفا
ما للكواعبِ في باحاتِها نُزُلٌ
يكفي مِن الوجدِ ما قاسيتَه دنِفا
إن زارَ قلبَك يكسوه البهاءَ حُلاً
مثل الربيعِ يُحلّي الروضةَ الأنفا
لا ترتعُ النفسُ إلا في خمائله
أزاحَ عن خافقي ذلَّ الهوى ونفى
وقفّ شَعري وشِعري إذ ظفرتُ به
والعينُ من مائها قد خلتُها وَطَفَا
ما أجملَ الحبَ للرحمن تُخلصه!
حتى تُبوأ في جناته الغُرفا
عبد البارئ الدروشابي

حقيقة الحب،، نظم/ عبدالبارئ الدروشابي 23/1/2018م
التعديل بواسطة: عبدالبارئ الدروشابي
الإضافة: الأحد 2018/03/11 11:43:58 مساءً
التعديل: الأحد 2018/03/11 11:45:22 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com