عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > عبدالله جعفر آل ابراهيم > باب المُراد

السعودية

مشاهدة
571

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

باب المُراد

جادت الدنيا علينا بالجوادِ
فاطرقنْ يا صاحِ باباً للمرادِ
واسألنْ ما شئتَ تلقَ الخير مِمَّن
جاء بين الناس من خير العباد
فهو ينبوعُ الهدَى يجري معيناً
و هو في الظلماءِ مصباحُ الرشاد
فانْهلَنْ من وِردِه في الدهر رياًّ
واستنِرْ تُرشَدْ بهِ في كلِّ واد
وادفَعنْ مِن عندِه بالعلمِ جهلاً
يتَّضحْ مِن علمِه دربُ السَّداد
واسألنْ يُكشفْ به في الدهر صَرفٌ
كم بهِ غُلَّتْ أكفٌّ للشِّداد
كم به رُدَّت مِن البلوَى أمورٌ
حاكها للناس أربابُ العناد
كم له من مُعجزاتٍ بيناتٍ
ذائعاتِ الصيتِ في كل البلاد
فاسألُ امَّ الفضلِ والمأمونَ بالغي
ظِ الذي قد كان ناراً في اشتداد
لم تكن إلا سلاماً والإمام ال
بَرُّ إبراهيمَ مسرورَ الفؤاد
سالماً قد قام يدعو ضارباً بال
حجةِ الكبرَى أقاويلَ الأعادي
صان للدين البِنا ممَّن أحاطوا
بالبِنا رمياً بآلات الفساد
حاصروا الإصلاحَ في كل النواحي
ينشرون السوءَ مِن نادٍ لنادِ
واستماتوا كي يروا في كل نفسٍ
باعثاً منها على سوء اعتقاد
فاستطاروا يخلعون الجهل ثوباً
وارتمَى منهم جدارُ الاحتشاد
فاسألِ التاريخ عمَّن ناظروه
كيف غابُوا تحت أنوار الجواد
شمسُه شعَّتْ وجهلُ القومِ نارٌ
قد خبت بعد اشتعالٍ واتقاد
عينُه تجري وتروي كلَّ صادٍ
و العدَى عينٌ أصيبت بانسداد
ما أتاها ذو حشاً قد جفَّ إلا
دونَ رِيٍّ ردَّ عنها وهو صادِ
علمُه بحرٌ به مِن كلِّ خيرٍ
للورى طراً عظيمُ الامتداد
كلُّ مَنْ رام إلى الشاطي وصولاً
زاد عن شاطئه في الابتعاد
ما لِمن يرجو وصولاً في أمانٍ
مِن ذوي التحريف غيرُ الانقياد
مَن تولَّى عن ذوي الإصلاح يوماً
زلَّ سعياً في طريق الارتداد
قد تولَّوا عنه إذ قالوا صغيراً
أيَّ علمٍ منه أو أيَّ اجتهاد؟
ليس للأعمار دخلٌ حين يقضي
أمرَه في عبدهِ ربُّ العباد
إنهُ في أمرِه مِثلٌ لعيسى
فافهموا معناه يا أهلَ العناد
واتقوا المعبودَ يوماً إن نشرتم
علمَكم للناس مِن غير اعتماد
واتركوا الإصرارَ فيما ليس يرقَى
و اخلعوا عنكم ثيابَ الاعتداد
وانهلوا للعلمِ من نبعٍ سليمٍ
و ارتقوا ما شئتمُ بين السواد
واطرقوا أبوابَ أهلِ البيتِ حتى
تدخلوا واستأنسوا بالارتياد
واتركوا الإفتاءَ عن جهلٍ ففيما
كان مدعاةٌ لظلمٍ واضطهاد
ليلُه قد طالَ والإصباحُ حلمٌ
و الرجا نهبُ الكوابيسِ الشداد
والتباريح التي حلَّت بِمَن عن
غيرِ أهلِ الحق يَفتي في ازدياد
فاسرِجوا المصباحَ في ليلٍ بهيمٍ
و استمدوا النورَ من شمس الجواد
ولتكونوا خيرَ مَن يأتي سليماً
يومَ حشر الخلق في يوم التنادي
إنَّ مَن يأتي مريضَ القلبِ يُنسَى
ما له مِن سامعٍ مهما ينادي
عبدالله جعفر آل ابراهيم

ذكرى ميلاد الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. يكنى الإمام محمد بباب المـراد. تاريخ القصيدة: رجب 1439 - مارس 2018
التعديل بواسطة: عبدالله جعفر آل ابراهيم
الإضافة: الاثنين 2018/04/02 10:20:12 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com