إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أريدك أنثى .. |
ولا أدّعي العلمَ في كيمياء النساءْ |
ومن أين يأتي رحيقُ الأنوثَهْ |
وكيف تصيرُ الظِباءُ ظباءْ |
وكيفَ العصافيرُ تُتْقِنُ فنَّ الغناءْ |
أريدُكِ أُنثى.. |
وأعرفُ أنَّ الخيارات ليست كثيرَه |
فقد أستطيع اكتشافَ جزيرَهْ |
وقد أستطيعُ العثورَ على لؤلؤَهْ |
ولكنَّ من ثامن المعجزاتِ، اختراعَ امرأهْ.. |
وأجهلُ كيف يُركَّبُ هذا العَقَارُ الخطيرْ |
وكيف الأناملُ تقطُرُ شَهْداً |
وأجهلُ أيَّ بلادٍ يبيعونَ فيها الحريرْ |
أريدُكِ أُنثى.. |
بِخطِّكِ هذا الصغيرِ.. الصغيرْ.. |
ونَهْدِكِ هذا المليءِ .. المضيء.. الجريء.. |
العزيزِ.. القديرْ.. |
أُريدُكِ أُنثى.. |
ولا أتدخَّلُ بين النبيذِ وبين الذَهَبْ.. |
ولستُ أُفَرِّقُ بين بياضِ يَدَيْكِ |
ويكفي حضُوركِ كي لا يكونَ المكانْ |
ويكفي مجيئُكِ كَيْ لا يجيءَ الزمانْ |
وتكفي ابتسامةُ عينيكِ كي يبدأَ المهرجَانْ |
فوجهُكِ تأشيرتي لدخول بلاد الحَنَانْ.. |
أُريدُكِ أُنثى |
كما جاءَ في كُتُب الشِعْر منذُ أُلوفِ السِنينْ |
وما جاءَ في كُتُب العِشْقِ والعاشقينْ |
وما جاءَ في كُتُبِ الماءِ.. والوردِ.. والياسمينْ |
وصافيةً كمياه الغمامَهْ |
ما بَيْنَ نَجْدٍ.. وبين تُهَامَهْ.. |
أُريدُكِ.. مثلَ النساءِ اللواتي |
نراهُنَّ في خالداتِ الصُوَرْ |
ومثلَ العذارى اللواتي |
نراهُنَّ فوق سُقُوف الكنائسِ |
يَغْسِلنَ أثداءَهُنَّ بضَوْء القَمَرْ |
أُريدُكِ أُنثى .. ليخضرَّ لونُ الشَجَرْ |
أُريدُكِ أُنثى.. ولا أدَّعيكِ لِنَفْسي |
أُريدُكِ أُنثى |
لتبقَى الحياةُ على أرضنَا مُمْكِنَهْ.. |
وتبقى القصائدُ في عصرنا مُمْكِنَهْ.. |
وتبقى الكواكبُ والأزْمِنَه |
وتبقى المراكبُ، والبحرُ، والأحرفُ الأبْجديَّهْ |
فما دمتِ أُنثى فنحنُ بخيْرٍ |
وما دمتِ أُنثى .. |
فليس هنالك خَوْفٌ على المدنيَّهْ |
أُرِيدُكِ أُنثى |
وأطواقِكِ المْعدَنِيَّهْ |
وشَعْرٍ طَويلٍ وراءك يجري كذيْلِ الحِصَانْ |
وحُمْرةِ ثغرٍ خفيفَهْ |
ورَشَّةِ عطرٍ خفيفَهْ |
ولَمْسَةِ كُحْلٍ خفيفَهْ |
ونَهْدٍ أُربّيه مثل الطيور الأليفَهْ |
وأمنحُهُ التاجَ والصولجانْ.. |
وهذا رَجَائي الوحيدُ إليْكِ |
أُريدُكِ باسْمِ الطُفُولة أُنثى.. |
وباسْمِ الرُجُولة أُنثى.. |
وباسْمِ الأُمومة أُنثى.. |
وباسْمِ جميع المُغَنِّين والشعراءْ |
وباسْمِ جميع الصَحَابة والأولياءْ |
أُريدُكِ أنثى.. |
فهلْ تَقبَلينَ الرجاءْ؟ |
أُريدُكِ أُنثى اليَدَينْ |
وأُنثى بصوتكِ.. أُنثى بصَمْتِكِ.. |
أُنثى بطهرِكِ.. أُنثى بمكرِكِ.. |
أُنثى بمشيتكِ الرائعَهْ |
وأُنثى بسُلْطتكِ التاسعَهْ.. |
وأُنثى أريدكِ، من قِمَّةِ الرأسِ للقَدَمَيْنْ.. |
فكُوني سألتُكِ كلَّ الأُنوثةِ.. |
لا امرأةً بَيْنَ .. بَيْنْ.. |
أُريدُكِ أُنثى.. |
لأنَّ الحضارةَ أُنثى.. |
لأن القَصيدةَ أُنثى.. |
وقارورةَ العطر أُنثى.. |
وبيروتَ تبقى – برغم الجراحات – أُنثى.. |
فباسْمِ الذين يريدونَ أن يكتُبُوا الشِعْرَ.. كُوني امرأهْ.. |
وباسمِ الذين يريدونَ أن يصنَعوا الحُبَّ .. كُوني امرأَهْ.. |
وباسْمِ الذين يريدونَ أن يعرفوا اللهَ .. كُوني امرأَهْ.. |
أُنثى بطهرِكِ.. أُنثى بمكرِكِ.. |
أُنثى بمشيتكِ الرائعَهْ |
وأُنثى بسُلْطتكِ التاسعَهْ.. |
وأُنثى أريدكِ، من قِمَّةِ الرأسِ للقَدَمَيْنْ.. |
فكُوني سألتُكِ كلَّ الأُنوثةِ.. |
لا امرأةً بَيْنَ .. بَيْنْ.. |
أُريدُكِ أُنثى.. |
لأنَّ الحضارةَ أُنثى.. |
لأن القَصيدةَ أُنثى.. |
وسُنْبُلةَ القمح أُنثى.. |
وقارورةَ العطر أُنثى.. |
وباريسَ – بين المدائن أُنثى.. |
وبيروتَ تبقى – برغم الجراحات – أُنثى.. |
فباسْمِ الذين يريدونَ أن يكتُبُوا الشِعْرَ.. كُوني امرأهْ.. |
وباسمِ الذين يريدونَ أن يصنَعوا الحُبَّ .. كُوني امرأَهْ.. |
وباسْمِ الذين يريدونَ أن يعرفوا اللهَ .. كُوني امرأَهْ.. |