هَصَرْتُ اليومَ غُصناً مِن بيانِ | |
|
| لأقطُفَ ما يطيبُ مِنَ المَعاني |
|
وَصُغْتُ مِنَ المَحاسِنِ عِقْدَ شِعْرٍ | |
|
| يُزَيِّنُ جيدَ حَسناءَ الحِسانِ |
|
وَرَبّي لستُ أدرِكُ بَعدَ قولي | |
|
| بَريْتُ الشِّعرَ أمْ شِعري بَرَاني |
|
تَبَدَّتْ فَجْرَ عِشْقٍ خلفَ روحي | |
|
| تَوَلّى حُسْنُها رَفْعَ الأذانِ |
|
تَوَضَّأتِ القصيدةُ مِنْ سَناها | |
|
| وفي مِحرابِها صَلّى لساني |
|
ظَمِئْتُ قُبَيْلَها واصْفَرَّ عُودي | |
|
| وخَاصَمَني زماني وازدَرَاني |
|
وحينَ أتتْ بِغَيثٍ من غَرامٍ | |
|
| تَفَتَّقَ فيَّ زَهْرٌ من حَنانِ |
|
وبَرعَمَتِ السُّنونُ مُنَىً بِصَدري | |
|
| مَتى يا عمرُ تُورِقُ بالأماني؟ |
|
أنا السُّهدُ المُخَضَّبُ باشتياقٍ | |
|
| وحينَ أنامُ أحلمُ بالتّداني |
|
هِيَ البَوحُ الذي يقتاتُ خوفي | |
|
| ويزرعُني على صَدْرِ الأمانِ |
|
تَراءَتْ لي وكانَ الدّهرُ صَحوا | |
|
| لَعَلَّ الدَّهرَ يومئذٍ نَساني |
|
أتَتْ والصّدقُ يَسكُنُ مُقلَتيها | |
|
| فَطِبْ يا صِدقُ ... بيتُكَ مُقلتانِ |
|
إذا رَسَمَتْ لنا الأيامُ وَصْلاً | |
|
| وكنّا اللحنَ في ثَغْرِ الأغاني |
|
وَجَمّعنا الإلهُ فذا لأنّا | |
|
| بِما قُلناهُ حُبّاً صادِقانِ |
|