عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > عبد الرحيم البرعي > كلامٌ بلا نحوٍ طعامٌ بلا ملحِ

غير مصنف

مشاهدة
1040

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كلامٌ بلا نحوٍ طعامٌ بلا ملحِ

كلامٌ بلا نحوٍ طعامٌ بلا ملحِ
و نحوٌ بلا شعرٍ ظلامٌ بلاَ صبحِ
ومنْ يتخذْ علماً ويلغمها يعدْ
بلا رأسِ مالٍ في الكلامِ ولا ربحُ
إذا شرحوا فضلَ العلومِ فإنني
غنيٌّبفضلِ النحو عنْ ذلكَ الشرحِ
يليقُ الخطابُ اليعربيُّ بأهلهِ
فيهدي الوفا بالنصِ والحسنَ للقبحِ
ومنْ شرفِ الأعرابِ أنَّ محمداً
أتى عربيَّ الأصلِ منْ عربٍ فصحِ
وأنَّ المثانيَ أنزلتْ بلسانهِ
بما خصصتهُ في الخطابِ منَ المدحِ
يكونُ محالُ الشعرِ وصفاً لغيرهِ
و يكفيهِ ما في سورة ِ الشرحِ والفتحِ
نبيٌّ دعاهُ المذنبونَ وهمْ على
شفا جرفٍ هارٍ فمدَّ يدَ الصفحِ
وأحيا منارَ الدينِ في كلٍّ وجهة ٍ
و ذبَّ عنِ الإسلامِ بالسيفِ والرمحِ
وأيامِ غاراتٍ تظلُّ بها القنا
محطمة ً والخيلُ مشتدة ُ الضبحِ
وكمْ في عيون الغيِّ بالرشدِ منْ قذى
و كمْ في فؤادِ الشركِ منْ كبدٍ نزحِ
محا نورهُ المشهورُ نارَ عنادهمْ
وهدَّ بطودِ الهدى منهدمَ الصرحِ
وقلَّ جهاداً شوكهَ الشركِ إذْ دعا
كباشَ جهادِ المشركينَ إلى الذبحِ
وهدمَ رسمَ الكفرِ بالسيفِ عنوة
وأودعَ ذاتَ البينِ داعية َ الصلحِ
ومازالَ يدعونا بتوفيقِ ربنا
إلى الملة ِ الغراءِ والمذهبِ السمحِ
إذا خابتِ الآمالُ فانزلْ بطيبة ٍ
وزرْ قبرها تظفرْ هنالكَ بالنجحِ
نضجتْ لظى ذنبي بلذة ِ ذكرهِ
فأطفأتَ نارَ الذنبِ بالذكرِ والنصحِ
مكينٌ إذا استنصرتهُ أوْ عودتهُ
لخطبٍ أتاكَ الغوثَ أسرعَ منْ لمحَ
وليٌّ لمنْ والى شديدٌ على العدا
عطوفٌ على العافينَ ذو خلقٍ سجحِ
حوى الشرفِ الأعلى بمجدٍ مؤثلٍ
منيفٍ وأحسابٍ مهذبة ٍ وضحِ
ورفعة ُ قدر زانها طيبُ عنصرٍ
و طولُ يدٍ أندى منَ العارض السحِّ
وعزَّ جنابٍ مخضرُ السوحِ دائماً
إذا اغبرتِ الآفاقُ منحصرَ السوحِ
تلوحُ عليهِ شيمة ٌ هاشمية ٌ
جلالُ أبيهِ البرِّ أو عمهُ اللحِ
خلاصة ُ سرِّ السرِّ منْ عزِّ غالبٍ
أولى الفضلِ لاشهمَ ولاَ جمحَ الجمحِ
تسللَ في الأصلابِ منْ عهدِ آدمَ
فسارَ مسيرَ الشمسِ في طالعِ النطحِ
وأشرقَ في شرقِ البلادِ وغربها
سناهُ وما أبقى إلى الشركِ منْ جنحِ
إليكَ رسولَ اللهِ جاءتْ بسرعة ٍ
قلوبٌ منَ الأشواقِ داعية َ الفرحِ
فأنتَ الذي لولاكَ ما كانَ كائنٌ
و لا كرَّ منْ ليلٍ بهيمٍ ولا صبحِ
كفاكَ علاً أنَّ الجماداتِ سلمتْ
عليكَ الغمامُ الهاطلاتُ منَ اللفحِ
وكمْ لمستْ يمناكَ ذا المسَّ فانثنى
صحيحاً وداوتْ معضلَ الداءِ بالمسحِ
وسليتَ محزوناً وأرشدتَ غاوياً
و أشفيتَ منْ سقمٍ وأبرأتَ منْ جرحِ
عساكَ رسولَ اللهِ تقبلُ عذرَ منْ
يظلُّ ويمسي في الذنوبِ كما يضحى
يناديكِمن ْ نيابتيبرعٍفقدْ
كبا زندهُ في الصالحاتِ عنِ القدحِ
فشدَّ عرى عبدِ الرحيمِ وسرْ بهِ
بمرحمة ٍ واغللْ يدَ الضيقِ بالفسحِ
وإنْ خضتُ في بحرِ الذنوبِ جهالة ً
فعطفكَ يا فردَ الجلالة ِ بالصفحِ
فبي فاقة ٌ للجودِ منكَ وللندى
كفاقة ِ ظمآنٍ صدى إلى الرشح
وإني إذا ضاقتْ وجوهُ مطالبي
أسيرُ بآمالٍ إلى بابكَ الفسحِ
فصني لمدحي فيكَ واقبلْ وسيلتي
إليكَ وقمْ بي في معادى وفي منحي
وصلْ حبلَ راويها وأرحامهُ غداً
إذا طرحوا في النارٍِ مستوجبِ الطرحِ
وصلى عليكَ اللهُ ما هبتِ الصبا
و ما اعتقبتْ رأدَ الضحى عذبُ السفحِ
صلاة ً تبارى الريحَ مسكاً وعنبراً
و تزرى بنورِ النورِ في طلعِ ذي الطلحِ
عبد الرحيم البرعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2018/06/28 07:08:38 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com