عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > عبد الرحيم البرعي > أراني ما ذكرتُ لكَ الفراقا

غير مصنف

مشاهدة
1228

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أراني ما ذكرتُ لكَ الفراقا

أراني ما ذكرتُ لكَ الفراقا
و دمعكَ واقفٌ إلا هراقا
بلحظكَ لا هجرتَ وأيِّ لحظٍ
أراقَ دمي وأيِّ دمٍ أراقا
لقدْ طالَ المطالُ على َّ لولا
خيالكَ زارَ مضجعي استراقا
وما شيٌْ بأعظمَ منْ جسوم
مفرقة ٍ وأرواحٍ تلاقى
فكمْ سمحَ الهوى بدمي ودمعي
و كلفني بكمْ ولهاً وشاقاً
وأمرضني وأضرمَ نارَ وجدي
و ذلكَ مذهبُ الحبِّ اتفاقا
ولوْ كانَ الهوى العذريُّ عدلاَ
لحملَ كلَّ قلبٍ ما أطاقا
إذا هبَّ الصبا النجديُّ وهناُ
بريحِ الرندِ أطربني انتشاقا
ولمْ أهوَ الكثييبَ وساكنيهِ
و لا مصرَ الخصيبِ ولا العراقا
ولا شوقي لكاظمة ٍ ولكنْ
إلى منْ سادَ أمتهُ وفاقا
محمدٍ المخصصِ باسمِ أحمدْ
منَ المحمودِ كانَ لهُ اشتقاقا
إمامِ المرسلينَ ومنتقاهمْ
و أكرمهمْ وأطهرهم نطاقا
نبيٌّ أنزلْ الرحمنُ فيهِ
تباركَ والضحى والانشقاقا
كتاباً ذا صراطٍ مستقيمٍ
مبينِ لا افتراءَ ولا اختلاقا
فلا برحَ الغمامُ يجودُ أرضاً
نرى لضياءِ قبتها ائتلاقا
بها شمسٌ تفوقُ الشمسَ نوراً
و بدرٌ يلبسُ البدرَ المحاقا
هوَ الكرمُ الذي ملأ البرايا
هوَ العلمُ الذي ركبَ البراقا
نبيٌّ لمْ يزلْ يسمو علواً
إلى أنْ جاوزَ السبعَ الطباقا
نضاهُاللهُللإسلام ِ سيفاً
أزالَ بهِ الضلالة َ والنفاقا
فكانَ لأهلِ دينِ اللهِ عزاً
و للهيجاءِ حينَ تقومُ ساقا
أبادَ المشركينَ بكلِّ ثغرٍ
و قادَ الخيلَ شاذبة ً وساقا
وفرَّقَ شوكة َ الفرقِ الطواغي
و أروى منهمُ القضبُ الرقاقا
وأقدمَ والصوافنُ صافناتٌ
و قدْ ضربَ العجاجُ لها رواقا
وعادتْ شامخاتُ الفكرِ وهداً
و أمشى فوقهُ الخيلَ العتاقا
ومنَّ على الأساري يومَ بدرٍ
وفادى بعدَ ما شدَّالوثاقا
وعمَّ الخلقَ مكرمة ً وجوداً
فلماجادَفارقَما أذاقا
أتقبلُ يا محمدُ عذرَ عبدٍ
يحنُّ إليكَ منْ برعِ اشتياقا
حججتُ ولمْ أزركَ لسوءِ حظي
و عبدُ السوءِ يعتادُ الإباقا
ومنْ لي أنْ أسلمَ منْ قريبٍ
و ألتثمُ الترابَ ولوْ فواقا
وأنظرُ قبة ً ملئتْ جمالاً
و أشبعُ منْ جوانبها عناقا
أتاكَ الزائرونَ منَ النواحي
يحثونَالسوابقَو النياقا
وعاقتنيذنوبي عنكَ فاعلمْ
بأنَّ الذنبَ أوقفني وعاقا
فصلْ عبدَ الرحيمِ بحبلِ جودٍ
تعمُّبهِالأحبة َ والرفاقا
أتيتكَ سيدي بالعذرِ فاعطفْ
على َّ إذا الفضاءُ عليَّ ضاقا
قصرتْ خطاي عنكَ منَ الخطايا
و ذنبي لمْ أطقْ معهُ انطلاقا
فكنْ ظلي غداًو شفيعَ ذنبي
و حوضكَ فاسقني منهُدهاقا
وآنسْبالقبولِ غريبَ لفظي
و نفسْ عنْ مؤلفهِالخناقا
فقدْ ملكتني الأوزارَ عبداً
و لكني رجوتُ بكَ العتاقا
وكيفَ يخافُ لفحَ النارِ مثلي
وجارُ حماكَ لمْ يخفِ احتراقا
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تبارتْ
رياحُ الجوِّ تستبقُاستياقا
عبد الرحيم البرعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2018/06/28 07:09:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com