عَلى هَواكَ غَفَتْ تَهْويمَة الشّجَرِ | |
|
| . وأيْقَظَ البَحْرُ رَمْلَ الرّوحِ بِالضَّجَرِ |
|
يُرَتّل المَوْج لِلنّوارِ بَحَّتهُ | |
|
| فَيَرْقُص الْليْلَك المَنْثور للسّحَرِ |
|
وَ يَحْتَسي نَوْرسُ الأحْلامِ خَمْرَتَهُ | |
|
| وَ يَسْكرُ الوَرْدُ بالإيماءِ وَ النَّظَرِ |
|
هَوامِشي ضِحْكَةٌ في سَطْرِ وَشْوَشَتي | |
|
| . وَ في عُيوني انْكسار الظّلِّ للْقَمَرِ |
|
مُسافِرٌ خَيْطُ حُزْني في احْتِراقِ غَدي | |
|
| و في ذُهولي أزِفُّ اللَّحْنَ بالْوَتَرِ |
|
بَيْني وَ بَيْنَ فَمي رَشّات بَسْمَلَةٍ | |
|
| و في شِفاه المَسا يَغْفو نَدى الزَّهرِ |
|
فَتَمْتَمَتْ نَجْمَةُ الإغْواء في لُغَتي | |
|
| وَ ساجَلَتْ غَيْمةُ الغُيّاب للمَطَرِ |
|
عَطْشى لِبَعْضِ خَيالٍ مَرَّ في خَلَدي | |
|
| يَوْمًا وَ ما عادَ يَحْكي غَيْبَةَ الأَثَرِ |
|
روحي تُلَمْلِمُني في كَفّ غُرْبَتِها | |
|
| وَ تَعِجِن الوَجَعَ المَشْدوه في شُعُري |
|
أنا المَسافَة ما بَينْي وَ بَيْن أنا | |
|
| فَفي أناي أرَى الألْوانَ في سَهَري |
|
غُيّبْتَ عَنّي وَ ظَّلَ الطّينِ يَحْرُسُني | |
|
| وَ قاتَلَتْ جَمْرَةُ النّيران بي شَىرَري |
|
مَنْ يَفْرك الصَدأ المَعْتوه عَنْ جَسَدي | |
|
| و َيَحْتَسي مِنْ شَراييني طِلا الخَدَرِ |
|
أنا التَّأمل داخَتْ فيّ أنْسجتي | |
|
| و َعَلَّقَتْني عَلى أشْلائها جُدُري |
|
بَيادرُ الحُزْن لَمْ تُنْبتْ سِوى وَجَع | |
|
| مِنَ الحَنين يُغَذّي أَنّة الكَدَر |
|
مِنْ طينةِ الصَمْتِ قَلْبي صُغْتُ نَبْضَتِهِ | |
|
| وَمِنْ حِجارةِ روحي جِئْتُ بالدُّرَرِ |
|
قَدَّسْتُ كُلّ جَمال كُنْتُ فيه أنا | |
|
| قِديسَة عُجِنَتْ بالنّار للغررِ |
|
أنا فَمُ الشَّعرِ في ميزانِ أزْمِنَتي | |
|
| وَإن نَطَقْتُ اكْتَسى التَّاريخُ بِالسّورِ |
|
بَذَرْتُ في أرْضِ أوْجاعي حُروفَ غَدي | |
|
| فَأنْبَتَتْ فَوْق سَطْر الدَّمْعِ بالصّوَرِ |
|
ما اسْتَأتُ مِنّي وَلكِنْ ساءَني زَمَنٌ | |
|
| يُقاس فيه بَليغ القَوْل بالهَذَرِ |
|
أنا الدَّليلُ وَقَلْبي مَسَّهُ لَغَبٌ | |
|
| . وَلَيْسَ إلّا إلى قَلْبي بَدا سَفَري |
|
وَحْدي عُيونٌ وَللنَّوَّارِ أجْنِحةٌ | |
|
| فيها تُراقِبهُمْ في عَثْرَتي جُزُري |
|
فالشّعرُ مَدَّ جَناح الحبِّ في مُدُني | |
|
| فَطِرْتُ وَحْدي وَروح الشّعرِ لَمْ تَطَرِ |
|
وَحَلَّقَتْ في يَدي أنْهارُ غَيْمَتِنا | |
|
| فَأمْطَرَتْ هاجِسَ الأرْواحِ في عُطُري |
|
أنا ازْدَحَمْتُ بِأسْراري وما ازْدَحَمَتْ | |
|
| صَحائِفُ الصُّبحِ في حِبْري وفي خَبَري |
|
فاسْتَيْقَظَتْ شُرُفاتُ الرّوحِ مِنْ وَجَعٍ | |
|
| فَألْبَسَتْني خُيوطَ النّورِ كَفُّ ثَري |
|
أنا اليَبوسُ وَنَخْلي ما انْحَنى أبَدا | |
|
| وما أزالُ أمدُّ الكفَّ بالثَمَرِ |
|
سَبْعون قَرْنا وَعُمْري ما أزالُ بِهِ | |
|
| نَهْرًا يُثَرْثِرُ في أمْواجِهِ قَدَري |
|
فابْيَضّ كُحْل عُيوني في مَرَاوِدهِ | |
|
| وَخَبّأ النّورُ في أرْدانِهِ بَصَري |
|
وَعُدْتُ لكِنْ قَميصي مَزَّقَتْه يَدي | |
|
| وَكانَ يَعْقوب يَبْغي عَوْدةَ الأزُرِ |
|
وَلي خيال عَلى حلمي يُراوٍدُني | |
|
| وَألْفُ رُؤْيا أنا فسّرتُ للسَّمَرِ |
|
أنا رَجَعْتُ مَعي مَنْ ذا يُخَبِّرُني | |
|
| عَنْ عَوْدَة الرُّوح للأوْطان مِنْ خَطَرِ |
|
أعْتقتُ حِبْري وما حُرّرْت منْ وَرَقي | |
|
| ومنْ ضُلوعي أسوق الحرْف للوَطَر |
|
|