فنجانُها في كَفِّها ثَمِلُ | |
|
| مِثلي ولكنْ حَظُّهُ القُبَلُ |
|
وأنا قُبالَةَ حسنِها دَنِفٌ | |
|
| يَختالُ فِيَّ اليأسُ والأمَلُ |
|
حادَثْتُها والقَهوةُ امتَزَجَتْ | |
|
| بِدَمي وعَثَّرَ قولِيَ الخَجَلُ |
|
تَروي عَنِ الماضي ومُقلتُها | |
|
| في حاضري بالرّوحِ تَتَّصِلُ |
|
زرقاءُ؟ أمْ خضراءُ؟ حِرْتُ أنا | |
|
| كالبحرِ وَجْهَ الرّوضِ يَنْتَحِلُ |
|
يا قهوتي مَنْ ذا سَيُخْبِرُني | |
|
| مَنْ مِنْكُما يُهدى لَهُ النَّهَلُ |
|
وتَعَطَّرَ المقهى بِفِتْنَتِها | |
|
| وبنا أحاطَتْ – غيرةً – مُقَلُ |
|
فَهَمَسْتُ: يا محبوبتي أتُرى | |
|
| تَرضينَ أنْ تهذي بِنا السُّبُلُ |
|
قالتْ: نعمْ، لكنْ على عَجَلٍ. | |
|
| في عِشقِها هلْ يَنفَعُ العَجَل؟ |
|
سارَتْ بنا الطّرقاتُ مُسرعَةً | |
|
| واللّيلُ أرَّقَ عَتْمَهُ الوَجَلُ |
|
حتّى وَقَفْنا قربَ لَهفَتِنا | |
|
| بِعيونِنا قد أوْرَقَ الغَزَلُ |
|
وّدَّعتُها .. ورشَفْتُ مبسَمَها | |
|
| مِنْ قُبلةٍ ما زلتُ أشتَعِلُ |
|
ثغرانِ بالتقبيلِ بَوْحُهُمَا | |
|
| كالشِّعرِ حينَ الشِّعرُ يُرتَجَلُ |
|
طَبَعَتْ على شَفَتَيَّ قُبلتَها | |
|
| وكأنّني فنجانُها الثَّمِلُ |
|