عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > لبنان > ناهدة الحلبي > أُمُّ الشَّهيد

لبنان

مشاهدة
590

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أُمُّ الشَّهيد

ترْسو عَلى سَفَرٍ ضاعَتْ حَقائِبُهُ
فَالحُزْنُ يَقْرَؤها، والقَلْبُ يَكْتُبُهُ
بَيْنَ الأَضالعِ شَكْواها فَأَحْضُنُها
وَالجَفْنُ يَرْقَأُ دَمْعًا كانَ يسْكُبُهُ
حِبْرُ القَصائِدِ مِنْ أَوْجاعِها نَضِبٌ
فَالشِّعْرُ غادَرَني مُذْ ضَلَّ كاتِبُهُ
تُظِلُّها لُجَجُ السُّلْوانِ راعِشَةً
والدَّمْعُ سَحَّ فتُرْويني سَواكِبُهُ
أَبْكيكِ، واعجَبي، في الحِضْنِ غافِيةٌ
والفَقْدُ يَسْرقُ شَدْوًا كُنْتُ أرْقُبُهُ
أُصْفيكِ صِدْقَ وِدادٍ ما ظَفِرْتُ بِهِ
يا مَنْ أضَلَّكِ شَرْقٌ فاتَ مغْرِبُهُ
يُذِلُّني زَمَني منْ عُمْرِ أَنْدَلُسٍ
فَالعَدْلُ مُنْجَذِلٌ ما ذُلَّ طالِبُهُ
وَالحُزْنُ مُؤْتَلْمٌ يا سادَتي وَقِحٌ
كَالجَمْرِ أُشْهِرَ فَوْقَ الجَفْنِ حاجِبُهُ
تَذْوي البَراعِمُ لَوْ أَشْجانُها مَطَرَتْ
فَالدَّمْعُ في خَلَجاتِ الرُّوحِ تَسْكُبُهُ
يا عَذْبَةَ الوَجَعِ المَنْطوقِ نَهْنَهَها
هشُّ العُروقِ وَقَدْ ضاقَتْ مَسارِبُهُ
هَلِ الحَياةُ فُتوحاتٌ بِلُجَّتِها
فَاضَتْ بِنَصْرٍ تُعَرِّيها نَوائِبُهُ
يا هَجْعَةَ القَلبِ في اللاَّشيءِ تَقْضُمُني
فالحَقُّ مُسْتَلَبٌ تُشْرى مَذاهِبُهُ
تُعَلِّبُ العُمْرَ قَدْ تُمْلي الحَياةَ بِهِ
وَتَرْفَأُ الجُرْحَ خَوْفًا ثُمَّ تَثْقُبُهُ
أَهْدوكِ مِنْ حرْقَةِ الأَكْبادِ أَوْجَعَها
إنَّ الشَّهيدَ فَلا تُطْوى مَناحِبُهُ
وَفي حُشاشَةِ لَيْلٍ نائِحٍ حُرَقٌ
إذا ابتُليتِ بِصَبْرٍ ذي رَغائِبُهُ
لا يُبْعَثُ المَوْتُ في أهْدابِ أُمْنيةٍ
بَلْ يَسْكُنُ الحَلقَ لوْ عزَّتْ مَطالِبُهُ!
ناهدة الحلبي
التعديل بواسطة: ناهدة الحلبي
الإضافة: الأربعاء 2018/07/25 08:27:22 مساءً
التعديل: الخميس 2018/11/01 06:59:48 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com