عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > عمان > سليمان بن سليمان النبهاني > بموذيةٍ عنا الرّكابُ استقلَّتِ

عمان

مشاهدة
1759

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بموذيةٍ عنا الرّكابُ استقلَّتِ

بموذيةٍ عنا الرّكابُ استقلَّتِ
فلم أدرِ من بعد النَّوى أين حلّت
أحلَّتْ جنوباً فالحُبيل أم انتحتْ
أباطحَ عزّ فالحُوى فالحُويّةِ
تولَّت فأولتني السَقامَ فلم أكن
لأسقَمَ حتى أزمَعَتْ فتولَّتِ
تصدَّتْ لقتلي بالتَّصدي تعمداً
فلما رأت أن قد أصابته صدَّتِ
مُهفهفةٌ رادُ الوشاحينِ غادةٌ
رَدَاحٌ مَيود القدِّ أنَّى تَثنَّتِ
تريكَ اهتزازَ الرُّمحِ إن هي أقبلت
تميسُ ودعصَ الرمل إن هي ولَّتِ
وترنو بعينيْ حُرّةٍ امِّ فَرقدٍ
أضاعته إِذ خافت عليه فغَنَّتِ
أدْقَّ إِلهي خَلقَها وأجَلّهُ
فدقَّت كما شاء الإِلهُ وجلَّتِ
كأنْ ثناياها إذا غرَّها الكرى
بمشمولةٍ من خمر عانةَ عُلَّتِ
أطارت فؤادي إذ أطارَ قِناعَها
نَسيمُ صُباً من مطلعِ الشمسِ هبَّت
فماسَتْ حياءً حين حُمّ سُفورُها
علينا حَياءً فانثنتْ فارجحَّنتِ
فظلْتُ كأني شاربٌ صَرخديةَ
سُلافاً بسَلسالٍ من الماءِ شُجَّتِ
وموذيةٌ أوْضا الملائح طلَعةَ
وأحمدُها طبعاً إِذا الغيدُ ذُمَّتِ
أسيلةُ خَدِّ لو رأى الوردُ خدها
أقرَّ اختياراً أنه وردُ جنةِ
كأنَّ شعاع الشمس تحت قِناعها
إذا هيَ من تحت القِناع تجلَّتِ
شَموعٌ دمُ الأبطالِ في وجَناتَها
فأجفانها المرضى هُريقت فطلُت
كأنَّ على لبَّاتِها جمرَ مُصطلٍ
تبدّده ريح الصبَّا في الدّجُنّة
تجنّت على مَهيوبها كي تُريعَه
وحُقَّ لمهضومِ الحشا لو تجنَّتِ
إلى مثلها يرنو الحليمَ صَبابةَ
إذا في اللباس الأتحميَّ اسبكَرَّتِ
تمنيَّتُ أن أبقى هَيوماً بحّبها
فيارب بلّغ مُنيتي ما تمنَّتِ
سليمان بن سليمان النبهاني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2007/03/25 12:04:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com